ودعا المشاركون إلى إيلاء اهتمام خاص للدول النامية، باعتبارها الأكثر هشاشة أمام التغيرات المناخية، وفسح المجال للولوج إلى أنماط تمويل ملائمة للمجالات الترابية وللاقتصاد، وكذا تقوية التعاون بين المجالات الترابية، من خلال تطوير البحث على وجه الخصوص، وكذا تسريع وتيرة نقل الكفاءات وتقوية القدرات.
واقترح البيان إدراج مقاربات المتوسط في إطار الأمد الطويل وفي أفق أجندة إيجابية مناخية حقيقية تشرف على تنسيقها هيئة دائمة يكون مقرها في طنجة، وجعل المتوسط فضاء للامتياز يقيم الدليل على أن التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية لا يمثلان إكراها، وإنما يشكلان كذلك رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للأبيض المتوسط.
كما أوصى بوضع الأمن الغذائي و التشغيل ومحاربة الفقر والإقصاء، وكذا المساواة بين النساء والرجال، والشباب في صلب كافة الأولويات المناخية.
وأعرب رؤساء الجهات والسلطات المحلية للمجالات الترابية بالبحر الأبيض المتوسط، بمعية المقاولين وأصحاب القرار على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والفاعلين في المجتمع المدني والباحثين والتقنيين والخبراء من ضفتي المتوسط عن دعمهم لمجموعة من الأوليات.
ومن بين هذه الأولويات، نصت الوثيقة على دعم ائتلاف “الماء والطاقة والأمن الغذائي” في مواجهة التغيرات المناخية، وإزالة انبعاث ثاني أوكسيد الكربون من النقل البحري في الأبيض المتوسط المناخ، وتشجيع التدبير الفعال للموارد من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة في مجالات الاقتصاد الدائري، وتدبير النفايات، الإنتاج والاستهلاك المستدامان.
و أعرب المشاركون عن التزامهم باقتراح الحلول الضرورية مع العمل على إثراء تلك الالتزامات من خلال القيام بأعمال ملموسة، تكون محددة التاريخ وتتم برمجتها وتقييمها، مع تتبع صارم لتفعيلها.
ونظم مؤتمر “ميد كوب المناخ” من طرف مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “لنعمل معا من أجل المناخ”.