يبدو أن أوراق التوت باتت تتساقط عن عورة جبهة البوليساريو الانفصالية، ورقة تلو الأخرى، جراء مسارعة العديد من البلدان إلى سحب اعترافها بالجمهورية المزعومة، فبعد غينيا بيساو، ومنطقة الكارايبي، وهايتي، وبنما، ودول أخرى، جاء الدور على الباراغواي التي سحبت اعترافها بالبوليساريو.
وأعلنت رئاسة الغرفة العليا ببرلمان الباراغواي، يوم الخميس، وقف علاقاتها بجبهة البوليساريو الانفصالية، ووصفتها بأنها مجرد “حركة انفصالية مسلحة”، مُعربة عن “دعم الباراغواي للشرعية الدولية في التعاطي مع ملف نزاع الصحراء”.
ويأتي هذا الاعتراف على هامش الاجتماعات التي عقدها وفد مغربي، يترأسه إلياس العماري، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، مع رئاسة الغرفة العليا ببرلمان الباراغواي، وعدد من النواب والمستشارين، ومسؤولين حكوميين، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.
وأبرز بيان صادر عن رئاسة الغرفة العليا ببرلمان الباراغواي “التداعيات السلبية للقرار الأحادي المتخذ في غشت 2011، من طرف المستشار السابق خورخي لارا كاسترو، والمتمثل في ربط علاقات مع “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، التي يترأسها تنظيم انفصالي مسلح، هو جبهة البوليساريو”.
وأكدت رئاسة الغرفة العليا ببرلمان الباراغواي، في البيان ذاته، “دعمها للشرعية الدولية، ودعوتها لتبني خيار المفاوضات لحل نزاع الصحراء، ووقفها لكل أشكال التعامل مع جبهة البوليساريو الانفصالية”.
يذكر أن الوفد المغربي التقى مع رئيس الغرفة العليا للباراغواي المستشار خوليو سيزار فالاسكيث، ورئيس مجلس النواب، ووزير الفلاحة، ونائب وزير الخارجية، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالغرفة العليا ووزير الخارجية سابقا، ورئيس لجنة التشريع ومحاربة المخدرات بالغرفة العليا، ووزيرة الخارجية سابقا.