احتفلت الشغيلة العمالية في مدينة الرباط بعيدها الأممي، الذي يتزامن مع فاتح ماي من كل سنة، اليوم الأحد، وسط تشتت نقابي بدا واضحا من خلال “الجزر النقابية” التي شهدها وسط العاصمة الرباط.
وحضرت مختلف تشكيلات الأمن، من عناصر شرطة وقوات مساعدة، فيما كانت الاحتفالات باهتة إلى حد كبير على عكس السنوات الماضية التي كانت تعرف تظاهرات ضخمة تضم مختلف القطاعات العمالية.
ويبدو أن اختيار المركزيات النقابية الكبرى الاحتفال كما العادة في الدار البيضاء أثر على احتفالات الرباط، باستثناء( المنظمة الديمقراطية للشغل) ، الذراع النقابية لحزب الأصالة والمعاصرة، التي اختارت أن تقوم بالإنزال الوطني في العاصمة، إذ حج المئات من المنضوين تحت لوائها إلى الرباط من أجل تخليد هذا اليوم الأممي.
وتضمن برنامج المهرجان الخطابي، الذي نظمته الـ “ODT” بساحة مكة قرب بنك المغرب بشارع محمد الخامس، كلمات تناوب على إلقائها كل من محمد غيات، نائب رئيس المكتب الفدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة، وعلي لطفي، الكاتب العام للمنظمة، وعدي بوعرفة، نائب الكاتب العام للمنظمة والنائب البرلماني، ومصطفى بنعلي، الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، وفرانك يونكا، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للمهاجرين، وجواد الخني، رئيس المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان.
كما حضرةالمعطلون بقوة لمساندة الطبقة العمالية في الفاتح من ماي خلال هذه السنة احتفالات العاصمة، إذ حضروا بمختلف مكوناتهم، من حاملي الإجازة والماستر، والدكاترة، إلى العاصمة للمطالبة بالحق في الشغل، معولين على مساندة النقابات لمطالبهم، وخصوصا معطلو محضر 20 يوليوز.