انتهت مسيرة المُنتخب الوطني للفتيان (أقل من 17 سنة) و خرج من بطولة كأس أمم إفريقيا التي يستضيفها بعد انهزامه أمام منتخب الكوت ديفوار بهدفين لهدف واحد في المواجهة التي احتضنها المركب الرياضي محمد الخامس برسم نصف نهائي المُسابقة القارية.
بدأت المباراة بطيئة وبدئ جس النبض على أولى المُجريات و اقتصار المنافسة على وسط الميدان،مما حرم المتابعين من مشاهدة أي فرصة تهديفية من هذا الجانب أو ذاك على مدار الدقائق الأولى التي عبرت عن تحصين الطرفين لأسوارهما الدفاعية و اكتفاءها بسبر قوة الخصم و نهجه التكتيكي. وفي الدقيق ل 9 قام الاعب حمزة سا خي هداف المنتخب المغربي بمحاول آتت عبر تسديدة متميزة جانبت مرمى الخصم بقليل من الحض وكانت تكون هدف لصالح الفريق الوطني ،وبعد دالك كانت سيطر واضحة في وسط الميدان للفريق الإيفواري بشكل نسبي بفعل البنية الجسمانية القوية التي يتوفرون عليها. و في حدود الدقيقة 22’، ليعود بعدها الضيوف إلى تهديد مرمى المغاربة بلهجة أكثر تصعيدا حينما أطلق المهاجم بيديا في الدقيقة الثلاثون قذيفة مركزة استقرت في الزاوية اليُمنى لمرمى الحارس المغربي . هدف المنتخب الإيفوارية ،رغم أشبال الأطلس على رفع وتيرة أسلوبهم الهجومي الذي لم يستمر طويلا و في حدود الدقيقة36’، قبل أن ترفع المجموعة الإيفوارية من خطورتها بتسرب في العمق للمهاجم نيانغبو في الدقيقة 38′ و انفراده بحارس المرمى بلكوش ليُسكن الكرة في الشباك مُعلنا تقدم مُنتخبه بهدفين نظيفين على أصحاب الأرض و الجمهور.وأستمر الزوار في الإستحواذ على الكرة و اللعب في نصف الملعب المغربي وسط ذهول و تثاقل الفتيان المغاربة الذين بذت عليهم علامات التشوش الذهني و الإعياء البدني،لينتهي الشوط الأول بتغلب المُنتخب الإيفواري على مُضيفه المغربي بهدفين دون مقابل.
و بعد انضمام وسط الميدان وليد الصبار الذي أعطى بعض التوازن للاعبي المنتخب المغربي التي كسرت حاجز الخوف و أخذت في صنع بعض الفرص التهديفية المُهددة لمرمى الحارس الإيفواري كتسديدة زكريا العزوزي التي علت العارضة بكثير في الدقيقة 55′. بعد هذه الإنفراجة الطفيفة في مستوى أبناء المدرب عبد الله الإدريسي،عاد لاعبو المجموعة ، و في الشوط الثاني رد لها الجميل وليد الصبار بعين الإعتبار باصطياده ضربة جزاء ُنفذها بنجاح مٌقلصا فارق الهدفين في الدقيقة 67’، ليرجع بعدها بدقيقتين ذات اللاعب ليقوم بتسديدة لم يجد الحارس الإيفواري أية صعوبة في احتضانها و الحد من خطورتها. زيارة أشبال الأطلس لشباك الخصم، عزز إصرارهم و طموحهم لتدارك التأخر و تعديل الكفة، و استقرار في المناطق الدفاعية للإيفواريين الذين عملوا على توقيع هجمات عكسية بين الفينة و الأخرى تنتهي غالبا بتصويبات غير مؤطرة. وفي الدقائق الأخيرة قبل انتهاء المبارة كانت مُحاولات طفيفة لأبناء الإدريسي لاستحواد على الكرة وتصدت لها مناورات إيفوارية لكسر الإيقاع عن طريق تمريرات قصيرة،إلا أنها مناورات فاشلة وجاء تهديد مغربي في الدقيقة 89′ من ضربة خطأ عبر تمريرة عرضية اضطر الحارس سيباكار إلى إبعادها،لتفشل المحاولات المغربية و تنتهي المباراة بفوز المنتخب الإيفواري على نظيره بهدفين لهدف واحد.
تصوير.محمد النية