عن مصدرأن أسرة مغربية، فوجئت أخيرا، بأن ابنها نزيل بمؤسسة سجنية باسم مستعار، في الوقت الذي بحثت عنه بمخافر الشرطة ومستودعات الأموات والمستشفيات العمومية وأطلقت نداء استغاثة على برامج تلفزية وإذاعية، كما نشرت صور ابنها مرفوقة بأرقام هواتفها بالعديد من المحطات الطرقية على الصعيد الوطني قبل أن تخوض أخيرا رحلة بحث شاقة بالمؤسسات السجنية، بعد رحلة عذاب، امتدت لسنوات، في بحث مضن عن فلذة كبدها الذي اختفى في ظروف غامضة،
توجهت الأم (نجاة.م) رفقة ابنتها (مريم. ح)، أول أمس الاثنين، صوب سجن مول البركي بأسفي حيث استفسرت عن ابنها (هشام.ح)، لكن الموظف المكلف بالزيارة وبعد مراجعة السجلات أكد لها أنه لا يوجد ضمن قائمة سجناء المؤسسة، غير أن إصرار الأم دفعها إلى المطالبة بإجراء مقابلة مع المدير لتضع بين يديه شكايتها، وبالفعل تم استقبالها بالمصالح الإدارية وتم تنقيط اسم ابنها المختفي بالناظمة الإلكترونية فتبين عدم وجوده بقاعدة البيانات. دخلت الأم في نوبة حزن عميقة دفعتها إلى الكشف عن صورة ابنها هشام، فقام مسؤول إداري بإدخال الصورة ضمن نظام بحث في قاعدة الصور الخاصة بالسجناء، حيث كانت المفاجأة عندما تبين مطابقة الصورة المدلى بها من قبل الأم لصورة سجين يدعى «علي بناجي» تم إيداعه بداية هذا الشهر السجن قادما إليه من سجن أيت ملول بأكادير، بعد إدانته بتهمة هتك عرض طفل قاصر بخمس سنوات. وللتأكد أكثر، تم الاحتفاظ بالأم والأخت في مكتب مجاور واستقدم الموظفون السجين إلى مكتب المدير حيث تعرفت عليه شقيقته وأمه بسهولة، وبعد تضييق الخناق على السجين أقر بأن اسمه الحقيقي هو هشام .ح وأنه انتحل اسما غير اسمه الحقيقي عند اعتقاله من قبل عناصر الأمن بعد أن نصحه رفيق له بذلك
وقد تم تحرير برقية في الموضوع من طرف إدارة السجن تم إرسالها إلى كل من وكيل الملك والوكيل العام بمحكمة الاستئناف بأسفي أرفقت بأربع صور لكناش الحالة المدنية وصورة للبطاقة الوطنية الخاصة بالأم وأخرى خاصة بالأخت. وإذا كانت معاناة الأسرة قد انتهت بالعثور أخيرا على الابن، فإن الأم، ومن حيث لا تدري، ستكون سببا في عقوبة حبسية إضافية ستواجه هشام بسبب انتحال اسم غير اسمه الحقيقي وهي جنحة يعاقب عليها القانون الجنائي
الوسومأسرة تعثر على ابنها المختفي لسنوات باسم مستعار بسجن بأسفي نصية