افتتحت صباح اليوم الإثنين وحدة لإنتاج أدوية بيوتكنولوجية مضادة للسرطان، وذلك ببسكورة بالدار البيضاء، حيث اعتبر وزراء ومسؤولون، بالدار البيضاء، الذين حضروا الافتتاح أن إنتاج أدوية بيوتكنولوجية مضادة للسرطان على مستوى المنطقة الصناعية لبوسكورة، سيساهم في تخفيض ثمن هذه الأدوية وتوسيع مجال تصديرها.
وحضر هذا الافتتاح وزير الصحة أنس الدكالي، الذي أبرز في تصريح صحافي لوسائل الإعلام ، على هامش افتتاح هذه الوحدة، أن الأمر يتعلق بأول وحدة لإنتاج أدوية بيوتكنولوجية مضادة للسرطان على مستوى القارة الإفريقية، لافتا إلى أن هذه الوحدة ستوفر أدوية من أصل بيولوجي توجه لعلاج هذا الداء.
وحسب الوزير نفسه دائما، فإن الأدوية التي توفرها هذه الوحدة ستساهم في الاستجابة للطلبات المتزايدة الخاصة بعلاج السرطانات، التي تزداد، للأسف سنة بعد أخرى .
وفي السياق ذاته أكد ، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي ، على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه الوحدة الصناعية ، التي رأت النور في إطار الأنظمة الصناعية الخاصة بقطاع الصيدلة ، مشيرا إلى أن أنشطة هذا القطاع تتسع بشكل مضطرد ، وذلك بفضل جهود فعاليات وضعت نصب عينيها تحقيق إنتاج حقيقي في قطاع الصيدلة ، مشيرا كذلك إلى أن هناك فاعلون من مستوى عال يصدرون جزء من إنتاجهم من الأدوية صوب القارتين الأوروبية والإفريقية.
ومن جهتها أبرزت المديرة العامة لسوطيما السيدة لمياء التازي، أن الأمر يتعلق بوحدات إنتاجية جديدة تابعة لمختبرات سوطيما جرى إنجازها على مراحل والتي تطلبت استثمارات مهمة ، توفر فرص عمل لمائة شخص، وقالت الأخيرة “إن الإنتاج الذي توفره هذه الوحدات يأتي استجابة للطلبات المعبر عنها في مجال توفير الأدوية، وعلاجات مبتكرة لها جودة عالية وفي المتناول لفائدة المرضى المغاربة والأفارقة”.
يذكر أن أنشطة مختبرات سوطيما في مجال البيوتكنولوجيا انطلقت سنة 1980، عبر إنشاء وحدة محلية للأنسولين ، وتلا ذلك إنتاج ” إنوكسابرين “، إذتشكل وحدات سوطيما حاليا منصات تصدير صوب العديد من بلدان القارة الإفريقية والعربية والأوروبية، حيث تقوم المجموعة بتسويق سلسلة واسعة من المنتجات ( أقراص طبية ، الأدوية البيلوجية، الحقن)