فرحة ليونيل ميسي بهدفه الثالث في مرمى إشبيلية
اللاعب الأرجنتيني عاد إلى التألق من جديد، ورد على منتقديه بأفضل طريقة، ورفع رصيده التهديفي في «الليغا» إلى 226 هدفا، وفي طريقه لأن يصبح أفضل هداف في تاريخ الدوري الإسباني.
بثنائيته في شباك إشبيلية، أصبح الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم فريق برشلونة، خامس أفضل هداف في تاريخ بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم.
ورفع ميسي رصيده التهديفي في «ليغا» إلى 226 هدفا، بعد أن فض الشراكة مع سيزار، وبات أفضل هداف في تاريخ البرصا على صعيد الدوري الإسباني.
وقلص «البرغوث» المسافة مع الهداف التاريخي الأول للدوري الإسباني تيلمو زارا إلى 25 هدفا.
ويتفوق على ميسي فقط في الوقت الراهن مواطنه الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو (227 هدفا) والأسطورة الإسباني راؤول جونزاليس (228) والمكسيكي هوجو سانشيز (234) وتيلمو زارا (251).
وقاد النجم الأرجنتيني البرصا لفوز ثمين على مضيفه إشبيلية بأربعة أهداف مقابل واحد ليخطف صدارة الدوري بفارق الأهداف عن ريال مدريد وأتلتيكو.
وصنع ميسي الهدف الأول للدولي التشيلي أليكسيس سانشيز (د34) وسجل ثنائية في الدقيقتين 44 و56، رافعا رصيده إلى 11 هدفا في الدوري هذا الموسم وإلى 334 هدفا مع النادي الكاتالوني الذي تخلف بهدف لالبرتو مورينو (د15). وسجل فرانشيسك فابريغاس الهدف الرابع في الدقيقة 88.
وأشادت صحيفة «ماركا» الإسبانية، بالمستوى الذي ظهر به ليونيل ميسي، وأكدت أن الأخير عاد إلى مستواه المعهود من جديد، مشيرة إلى أنه بدى عليه الرغبة الشديدة في الانتقام وبث رسالة للجماهير حول العالم أنه عائد بقوة لتمزيق شباك المنافسين.
وأوضح التقرير أن ميسي رجع مرة أخرى لدوره الأساسي مع الفريق هو قيادة مفاتيح اللعب، بعدما أحرز هدفين وقاد فريقه للتألق أمام الغريم العنيد إشبيليه.
ورفع برشلونة، الذي كان مني بخسارة مفاجئة على أرضه «كامب نو» أمام فالنسيا (2-3)، رصيده إلى 57 نقطة بفارق الأهداف أمام ريال مدريد، الذي كان تغلب على ضيفه فياريال (4-2) يوم السبت الأخير، وأتلتيكو مدريد المتصدر السابق والذي خسر أمام مضيفه ألميريا (0-2) أيضا.
ويعتبر هذا الفوز الـ94 لبرشلونة على إشبيلية في 170 مباراة بينهما في مختلف المسابقات مقابل 42 خسارة و34 تعادلا.
وخاض برشلونة المباراة في غياب جوردي ألبا والأرجنتيني خافيير ماسكيرانو بسبب الإيقاف والبرازيلي نيمار بسبب الإصابة، فيما أبقى المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو بسيرجيو بوسكيتس وفابريغاس والبرازيلي دانيال الفيش على مقاعد البدلاء.
وكان إشبيلية الطرف الأفضل في بداية المباراة وافتتح التسجيل مبكرا وكان بإمكانه التعزيز في أكثر من مناسبة، بيد أن القائم حرمه من ذلك بالإضافة إلى رعونة مهاجميه الكولومبي كارلوس باكا وفيتولو والكرواتي ايفان راكيتيتش، ودفع الثمن غاليا بالتالي، لأن ميسي ورفاقه دكوا شباكه برباعية.
واعترف المدرب الأرجنتيني خيراردو تاتا مارتينو، المدير الفني لبرشلونة، بضرورة «تحليل الأخطاء» التي وقع فيها فريقه مساء أول أمس (الأحد) أمام إشبيلية رغم الفوز بأربعة أهداف لواحد في الجولة 23 من الدوري الإسباني.
وأوضح تاتا، خلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء، أن فريقه استغل الفرص التي أتيحت له وأنهى المباراة بفارق جيد «رغم أنها كان من الممكن أن تنتهي بنتيجة 2-0 أو 2-2».
كما أبدى سعادته باستعادة صدارة «ليغا» بعد أسبوع واحد من فقدانها، مؤكدا على صعوبة المنافسة مع ريال مدريد وأتلتيكو، إذ يجمع كل منهم الآن 47 نقطة، قائلا: «الآن كل منا ينتظر خطأ الآخر، نتمنى ألا تخطيء نحن».
وبالعودة للحديث عن مباراة الليلة، أكد مارتينو: «الأداء كان سيئا في أول 20 دقيقة، ثم قدمنا أداء جيدا في الشوط الثاني، غير أن إشبيلية سنحت له خمسة أو ستة فرص للتسجيل مثلنا، ووصلوا لمرمانا بسهولة».
وعن نجمه ومواطنه ليونيل ميسي صاحب ثنائية من الأهداف الأربعة علّق: «لقد رد على منتقديه، حينما يتم التشكيك في أفضل لاعب في العالم لا بد أن يحذر الخصوم، دائما يكون حاسما ».