أوضح صلاح الدين بصير، اللاعب الدولي السابق و رئيس اللجنة التقنية بفريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، في حديث ليومية “الاتحاد الاشتراكي”، جوانب عدة تميز بها حدث الإستقبال الملكي الذي خص به الملك محمد السادس فريق الرجاء، على إثر تحقيقه لإنجازغير مسبوق في كأس العالم للأندية المنظم بالمغرب في الفترة بين11 و21 دجنبر 2013 .
وعن الحديث الذي دار بينه و بين الملك ، قال صلاح الدين بصير : “كعادته، اطمأن الملك على أحوالي الصحية و على أحوال أسرتي الصغيرة ، كما استفسر عن أحوال اللاعبين ، وعن الدور الذي أقوم به حاليا داخل الفريق. وركز الملك، في حديثه مع مكونات الفريق، على اللاعبين الأفارقة داخل الرجاء، سائلا عن أحوالهم و ، و في هذا السياق أعطى تعليماته قصد الاهتمام بأسرة اللاعب مابيدي، المنحدر من دولة إفريقيا الوسطى، التي تعيش، منذ مدة، وضعا أمنيا غير مستقر، سقط خلاله مئات الضحايا المدنيين، حيث أن أفراد عائلة اللاعب مابيدي مازالوا محاصرين هناك بأحد المطارات في ظروف مزرية».
وأضاف اللاعب الدولي السابق، أن فريق الرجاء أفلح في تقديم صورة راقية عن كرة القدم المغربية و عن الطاقات والمواهب التي تزخر بها بلادنا، أمام فرق عالمية لها تجربة في المنافسات الدولية الكبرى، من قبيل كأس العالم للأندية.
وأشار بصير إلى أن “الإستقبال الملكي هو بمثابة رد للإعتبار مع التنويه بفريق الرجاء و لاعبيه ، و يتضح هذا الأمر بشكل جلي من خلال تحفيزه للاعبين و لأطر الفريق، سواء على المستوى المعنوي أو المادي ، حيث وهب للرجاء قطعة أرضية من أجل بناء مدرسة خاصة به، قصد توفير بنية تحتية في المستوى ، إضافة إلى دعم مادي للاعبين”.
وعن انتظارات الفريق الأخضر بعد كأس العالم للأندية، أكد صلاح الدين بصير : “إن الاستقبال الملكي بقدر ما هو تشريف و مفخرة لكل عضو من عائلة الرجاء ، بقدر ما هو تكليف و مسؤولية على عاتق الجميع تتطلب مضاعقة المجهودات لمواجهة الإكراهات التي تنتظر الفريق على صعيد المنافسات المحلية و القارية . مع العلم أن أجواء الممارسة داخل البطولة الوطنية تختلف كليا عما لاحظه المتتبعون بكل من ملعبي أكادير و مراكش. فمعظم الملاعب ، كما هو معروف، تفتقر أرضيتها للمواصفات المطلوبة للتوقيع على عطاء تقني يغري بالمشاهدة، حيث أن عوائق عديدة تحول دون إبراز اللاعبين لإمكانياتهم الإبداعية، دون نسيان عامل الجمهور الذي لا يحضر بالكثافة المرجوة ، خصوصا في المباريات التي تقام خارج مدينة الدارالبيضاء”، مضيفا “أن إجراء مباراة أمام مدرجات فارغة يختلف بالمطلق عن خوضها أمام حضور جماهيري متحمس. مع التذكير أن للفريق ثلاثة لقاءات مؤجلة ، الأمر الذي يطرح مسألة برمجة المباريات، وهذا مشكل آخر لا ينبغي إغفاله . لكن و أمام المسؤولية الملقاة على عاتقنا حاليا ، سنعمل على تحقيق التفوق الذي ينتظره منا عاهل البلاد و الجمهور المغربي عموما”.
وبخصوص الجمهور، قال بصير “إن ما بلغه الفريق الاخضر لم يكن ليتحقق لولا دعم الجمهور المغربي قاطبة والإلترات الرجاوية خاصة”، منوها بالطاقم التقني و الطبي و الإداري للفريق ، و الجمعيات المساندة للرجاء، كما توجه بالشكر لمختلف الجهات التي ساهمت في تنظيم الحفل الكبير الذي أقيم على شرف «الرجاء العالمي» مساء الثلاثاء الأخير بمركب محمد الخامس.