انضم العشرات من المسؤولين النقابيين في لجنة البديل النقابي للموظفين والموظفات لوزارة المالية بشكل جماعي قبل أيام عقب انعقاد المجلس الوطني بالرباط، إلى المنظمة الديمقراطية للشغل، وذلك بعد انسحابهما من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وقد حضر هذا اللقاء أكثر من 175 مسؤولة ومسؤول نقابي على صعيد المملكة، حيث انتخب بالإجماع على ابراهيم السعدين كاتبا عاما وطنيا للمنظمة الديمقراطية للمالية وعضوا بالمكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل وعلى محمد الخضير نائبا أولا له وعزيز بوعلام نائبا ثانيا له و عبد الكبير البدري نائبا ثالثا له وحسن الأموي أمينا للمال وعزيز الموشو نائبا له ورشيد بودي مقررا للمكتب، هذا وقد تم تشكيل مكتبا وطنيا يتكون من 51 عضوا و 17 امرأة، كما تم أيضا تجديد هياكل المنظمة الديمقراطية للمالية تحت إشراف الكاتب العام علي لطفي و بحضور أعضاء المكتب التنفيذي عدي بوعرفة نائب برلماني ونائب الكاتب العام للمنضمة ، ومحمد النحيلي الكاتب العام للجماعات المحلية وكمال لغمام الكاتب العام لشبيبة المنظمة، و عبد المجيد سنيح الكاتب العام للشبيبة والرياضة، بمختلف مدن وأقاليم المملكة.
وفِي تصريح خاص لـ ” أخباركم ” قال ” عبد الناصر الخبولي ” (جمال) الكاتب الجهوي للمنظمة الديمقراطية للشغل جهة الدار البيضاء-سطات، ” في إطار انفتاح المنظمة الديمقراطية للشغل و احتضانها لكل القطاعات التي تتوق إلى الانعتاق من البيروقراطية، تم استقبال أطر وزارة المالية الملتحقة بالمنظمة الديموقراطية للشغل و اكدنا اعتزاز المنظمة بالتحاق شغيلة وزارة المالية و استعدادها لتقيم المساعدة والدعم اللازمين و توفير الفضاء الرحب لممارسة عمل نقابي قوي بدمقراطيته الداخلية وفاعل بملفه المطلبي الاقتراحي ويهدف إلى تحقيق تطلعات شغيلة المالية، مشيرا أن المنظمة الديمقراطية للشغل التي تدعم كل القطاعات المكافحة تحرم على نفسها التدخل في شؤون النقابات القطاعية، مؤكدا أن المنظمة ،ستدعم كل قراراتها النضالية و ستتبنى خياراتها و قناعاتها تجسيدا لشعار النقابة بشكل مغاير ، مردفا أنه تفعيلا لمقررات وتوصيات الجمع العام المنعقد بالرباط وتحت إشراف المكتب الوطني ،
من جانبه أوضح “عبد الكبير البدري “متقاعد بوزارة المالية والكاتب المحلي لجهة الدارالبيضاء سابقا لـ ” أخباركم “، أن المنظمة الديمقراطية للشغل رحبت بِنا بشكل لا يتصور، حيث تستعد لإعطاءنا الاستقلالية التامة في أخد القرارات التي تتعلق بقطاع المالية وهذا في حد ذاته جد مهم بالنسبة لنا، مؤكدا أن الهدف من هذا اللقاء هو أن نبقى دائما في تواصل تام مع المسؤولين في المنظمة الديمقراطية للشغل وكذلك أن نتبادل الأفكار والآراء وأن نحمي المنظمة، وكل ذلك يدخل ويصب في هدف واحد ألا وهو الدفاع عن حقوق الموظفين والموظفات في جميع ربوع المملكة المغربية .
من جهة أخرى صرح” حدو عياد ” مؤسس النقابة الوطنية للمالية ومتقاعد بالمديرية العامة للضرائب لـ ” أخباركم “، أن السبب الرئيسي الذي دفع بثلة من الموظفين تقديم إستقالتهم من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والإلتحاق بالمنظمة الديمقراطية للشغل هو اتخاد المكتب التنفيذي قرارات انفرادية أحادي الجانب، حيث أضحت الوضعية الحالية لنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل مزرية وتأزمت بشكل كبير ليس في قطاع المالية فحسب، بل في جميع القطاعات، مما دفع بالإخوان في وزارة المالية بعد تشاور جماعي إلى اتخاد هذه الخطوة الجماعية بغية تحقيق أهداف جديدة ومكتسبات حديثة في المستقبل مع إخواننا في المنظمة الديمقراطية للشغل.
يوسف نجيب