صدر حديثا عن منشورات القصر الملكي كتاب جديد من إعداد الأستاذ عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة المغربية الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، حول المشاركة الملكية السامية في مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية بالعاصمة الفرنسية (30 نونبر 2015)، والحضور الملكي السني في الاحتفال باليوم الوطني 44 لدولة الإمارات العربية المتحدة (من يوم فاتح دجنبر إلى يوم 9 دجنبر 2015)، وزيارة العمل والصداقة الملكية للجمهورية الفرنسية (من يوم 17 فبراير إلى يوم 5 مارس 2016).
وتصدرت الكتاب، الذي يقع في 134 صفحة من القطع المتوسط وتم طبعه بالمطبعة الملكية بالرباط ، صورة بالألوان لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبخصوص المشاركة الملكية السامية في مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية بباريس، أورد الكتاب خريطة للجمهورية الفرنسية، ومعطيات مختصرة عنها، والزيارات الرسمية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إليها، والزيارات الرسمية وزيارات العمل التي قام بها رؤساء الجمهورية الفرنسية إلى المملكة المغربية في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وقائمة الوفد المغربي الذي حضر رفقة جلالته في مؤتمر المناخ بباريس.
وبعد التقديم وهو بقلم الأستاذ المريني، ورد في الكتاب “نداء طنجة” من أجل عمل تضامني وقوي لفائدة المناخ، وتفاصيل النشاط الملكي المتمثل في حضور جلالة الملك يوم 30 نونبر 2015 افتتاح الدورة ال 21 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية بباريس، والنص الكامل لخطاب جلالته إلى المؤتمر الذي تلاه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وزيارة جلالته رواقي المغرب وكوب 22 المقامين بموقع تنظيم مؤتمر أطراف الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية بباربس، وزيارة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد للرواقين.
وذكر الكتاب أن المغرب يشارك في معرض “حلول كوب 22 ” بباريس، وأن المديرة العامة لليونيسكو تقدر عاليا دور جلالة الملك في الحفاظ على البيئة ( 4 دجنبر 2015)، و أورد إطلاق برنامج عالمي في الرواق المغربي ب”كوب 21″ لتشجيع مقاربة النوع في قطاع الطاقات المتجددة (8 دجنبر 2015)، وكلمة وزير الشؤون الخارحية والتعاون خلال مؤتمر “كوب 21” بباريس (10 دجنبر 2015)، وكلمة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة خلال الجلسة الختامية لمؤتمر “كوب 21” بباريس (11 دجنبر 2015).
وأورد أيضا توصل قمة باريس إلى اتفاق تاريخي حول المناخ (12 دجنبر 2015)، وتصريحي وزير الشؤون الخارجية والتعاون والوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة عقب انتهاء مؤتمر “كوب 21” بباريس ، وتعيين صاحب الجلالة الأعضاء المكلفين بتحضير وتنظيم الدورة 22 لمؤتمر “كوب 21” (11 فبراير 2015).
أما بخصوص زيارة العمل والأخوة الملكية لدولة الإمارات العربية المتحدة من يوم فاتح دجنبر إلى يوم 9 دجنبر 2015، فقد نشر الكتاب بلاغا من وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، وقائمة الوفد الرسمي المرافق بجلالة الملك بدولة الإمارات العربية المتحدة، ثم استهلال بعنوان “المغرب – الإمارات العربية المتحدة.. علاقات صداقة وشراكة استراتيجية متعددة الأبعاد”، و”المغرب-الإمارات … تعاون متعدد الأوجه ذو مستقبل واعد”.
ووردت في الكتاب تفاصيل النشاط الملكي، بدءا بوصول جلالة الملك مرفوقا يصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد إلى الإمارات العربية المتحدة (فاتح دجنبر 2015)، وحضور جلالته بأبو ظبي احتفال دولة الإمارات العربية المتحدةباليوم الوطني الرابع والأربعين ، وتصريحات مسؤولين إماراتيين لرجال الصحافة بمناسبة حضور جلالة الملك الذكرى الرابعة والأربعين لليوم الوطني لدولة الإمارات، وتصريح سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية، وتصريح وزير البيئة والمياه بدولة الإمارات العربية (2 دجنبر 2015).
وذكر الكتاب بإعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس رفقة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، يوم 3 دجنبر 2015، الانطلاقة لتدشين مستشفى كليفلاند كلينيك أبو ظبي، وهو “صرح استشفائي كبير يستجيب لأحدث المعايير الدولية”، وتصريح وزير الخارجية الإماراتي بمناسبة تدشين مستشفى (كليفلاند كلينيك أبو ظبي). وأشار إلى ترؤس جلالة الملك ، يوم الجمعة 4 دجنبر 2015، بأبو ظبي حفل الافتتاح الرسمي للأسبوع الثقافي المغربي بدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي شكل “مناسبة للاحتفاء بالموروث الحضاري والثقافي المادي واللامادي للمملكة”، فيما ذكر بإقامة جلالته، يوم 5 دجنبر 2015، مأدبة غداء على شرف الجالية المغربية المقيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة الأسبوع الثقافي المغربي.
وتحدث الكتاب عن إقامة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يوم 7 دجنبر 2015، مأدبة عشاء رسمية على شرف جلالة الملك، وافتتاح فعاليات الدورة السادسة لمعرض (سيال الشرق الأوسط 2015) بمشاركة مغربية والتوقيع به على ثلاث اتفاقيات بين المغرب ومستثمرين إماراتيين، وتأكيد الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية عزمهما تعزيز تعاونهما في مجال المتاحف، وكذا عن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تظاهرة (الأسبوع الثقافي المغربي) بأبو ظبي يوم 8 دجنبر 2015.
كما تحدث عن قيام جلالة الملك ، يوم 9 دجنبر 2015 ، بجولة في أروقة المنتوجات المجالية للمملكة المغربية بالمعرض الدولي للتغذية بالشرق الأوسط، معتبرا “الجناح المغربي بالمعرض الدولي للتغذية (سيال الشرق الأوسط 2015) فضاء متميزا لعرض منتوجات مجالية من مختلف جهات المملكة”.
وتطرق الكتاب إلى أصداء الزيارة الملكية في الصحافة الإماراتية، مشيرا إلى تسليط صحيفة “الوطن” الإماراتية الضوء على التطور المضطرد للعلاقات المغربية الإماراتية، ونشر صحيفة “الاتحاد” مقالا للكاتب الإماراتي علي العمودي حول الأسبوع الثقافي المغربي بالإمارات العربية المتحدة، ونشر صحيفة “الاتحاد” حوارا لوزير السياحة المغربي حول مساهمة الإمارات العربية المتحدة في صندوق (وصال) لتنمية القطاع السياحي المغربي، وكشف “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية” في تقرير له أن “المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية” المغربي رابع أفضل مركز بحث قي العالم العربي.
وبخصوص زيارة العمل والصداقة الملكية للجمهورية الفرنسية من 17 فبراير إلى 5 مارس 2016، أورد الكتاب بلاغا من وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، وتقديما بعنوان “زيارة الغمل والصداقة الملكية لفرنسا تجسيد جديد لشراكة استثنائية في سياق علاقات راسخة”، وقائمة الوفد المرافق لجلالة الملك لدى زيارة جلالته لمعهد العالم العربي بباريس.
ونشر الكتاب تفاصيل النشاط الملكي، بدءا من وصول جلالة الملك إلى عاصمة الجمهورية الفرنسية يوم 16 فبراير، وإجراء جلالته مباحثات مع الرئيس الفرنسي بقصر الإليزي يوم 17 فبراير، وزيارة جلالته والرئيس الفرنسي معهد العالم العربي واطلاعهما به على مشروع بناء المركز الثقافي المغربي، وترؤس جلالته والرئيس الفرنسي حفل التوقيع على اتفاقية بين مديرية الوثائق الملكية ومتحف وسام التحرير، وزيارة جلالته بمعهد العالم العربي المعرض المخصص ل”أسطورة أوزيريس”، وإجراء وزير الشؤون الخارجية والتعاون محادثات بباريس مع نظيره الفرنسي، وذلك على هامش زيارة العمل والصداقة الملكية لفرنسا.
وذكر الكتاب بتفقد جلالة الملك ، يوم 23 فبراير، مختلف مصالح القنصلية العامة للمملكة ولقاء جلالته ممثلي الجالية المغربية بدائرة أورلي، وتصريح الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وبشؤون الهجرة وتصريح سفير المملكة المغربية بفرنسا، مؤكدا أن “مغاربة العالم في صلب الالتزام الراسخ والعناية السامية لصاحب الجلالة”. كما ذكر بإقامة جلالة الملك، يوم 27 فبراير، مأدبة عشاء على شرف الرئيس الفرنسي.
واختتم الكتاب بعودة جلالة الملك إلى أرض الوطن يوم 5 مارس ، وأصداء الزيارة الملكية في الصحافة الفرنسية، وإبراز المدير العام لمركز الدراسات الجيوستراتيجية بباريس الدلالات العميقة للزيارة الملكية لفرنسا.
و م ع