عاشت مدينة العيون، منذ يوم أمس السبت، على وقع مواجهات عنيفة بين قوات الأمن العمومية وعناصر محسوبة على انفصاليي الداخل، بعدما أقدم متظاهرون على رشق قوات الأمن بالحجارة والاعتداء على ممتلكات عامة.
وكان كريستوفر روس، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء. قد بدأ زيارته لمدينة العيون، أول أمس الجمعة، حيث التقى يوم السبت والي الجهة الخليل الدخيل ومسؤولين محليين آخرين، كما التقى ناشطين انفصاليين من قبيل أميناتو حيدر، وعلي سالم التامك، وغيرهما من أنصار أطروحة البوليساريو.
وانتشر الانفصاليون المتظاهرون في عدد من النقط المتواجدة في حي معطلا، وهو ما جعل السلطات المغربية بإنزال أمني مكثف بهذا الحي، فضلا عن الشوارع المحيطة به، تحسبا لأية استفزازات قد يقوم بها الموالون للطرح الانفصالي.
ورفع الناشطون الصحراويون شعارات موالية لجبهة البوليساريو، وهو ما تصدت له القوات العمومية في حينه بكل من شارع مكة، وشارع السمارة قبالة حي معطلا المثير للجدل، لكونه معروف بأنه بؤرة توتر حساسة في المدينة.
وحسب شهود عيان فإن المواجهات أسفرت عن جرحى من الطرفين معا، خاصة من جانب قوات حفظ الأمن، فيما ظلت سيارات الإسعاف تنقل الضحايا إلى كل من المستشفى العسكري، ومستشفى مولاي الحسن بن المهدي.
وفي سياق ذي صلة، اتهمت جبهة البوليساريو الانفصالية الأمن المغربي بممارسة العنف بطريقة وصفتها بالوحشية، في حق من قالت إنهم “عشرات المتظاهرين الصحراويين الذين طالبوا بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير، واحترام حقوق الإنسان
بالصحراء، تزامنا مع زيارة كريستوفر روس”
وعن مصدرأنه بخصوص حصيلة الضحايا في صفوف العسكريين، تم نقل 32 عنصرا من بينهم 12 عنصرا من القوات المساعدة والأمن الوطني ما يزالون يتلقون العلاج.