ففي هذا اليوم يجب أن نقف وقفة اعتزاز وأن نفتخر بكل ما قامت به المرأة و كل ما حققته فلولاها لما تقدم العالم عامة و المغرب خاصة ,ومن هذا المنبر يجب علينا سواء كنا رجالا ,أطفالا أو شيوخا أن نحيي أمهاتنا ،أخواتنا،جداتنا و كافة النساء المغربيات المعتزات بوطنهن ففي بلدنا هذا ،نرى أن المرأة حققت ذاتها و أثبتت نفسها وما زالت تطمح للمزيد ،فقد عملت المرأة في كافة المجالات و الفضل يعود إلى إرادتها و رغبتها الشديدة بالرقي بالمجتمع ،فهي لم تكتفي بتربية الأبناء والقيام بأشغال البيت و المهام الشاقة الموكولة إليها منذ صغرها بل طورت نفسها و سايرت العصر وساهمت في الازدهار الاقتصادي و السياسي و الاجتماعي .. دون أن ننسى دور الملك محمد السادس نصره الله الذي أنصفها من خلال مختلف المبادرات الاجتماعية التي أطلقها وفي مقدمتها إصلاح مدونة الأسرة. وقد كان لهذه الأخيرة دور كبير في الرفع من قيمة المرأة واحترامها و صيانتها وكذلك دور الدستور الجديد الذي تم إقراره في استفتاء 2011 والذي حرص على دعم المرأة وحقوقها ومكانتها وساوى بينها و بين الرجل و من بين النساء المغربيات اللواتي لعبن دورا هاما في بناء المغرب و تربية أجياله،واللواتي سيتركن بصمة و تأثيرا كبيرا على مر العصور الكاتبة و الروائية الشهيرة فاطمة المرنيسي التي تمحورت كتاباتها حول الإسلام والمرأة وتحليل تطور الفكر الإسلامي والتطورات الحديثة. كما أنها تقود كفاحا في إطار المجتمع المدني من أجل المساواة وحقوق النساء، وحازت على جائزة أمير أستورياس للأدب السيدة مريم بنصالح شقرون وهي أول امرأة تترأس الاتحاد العام لمقاولات المغرب كما أنها تحتل العديد من المناصب في العديد من المؤسسات الدولية والوطنية السيدة زينب النفزاوية ،التي لها وقع خاص في تاريخ النساء المغربيات و التي كانت وراء قائد رفرف إسمه عاليا هو يوسف بن تاشفين و أسهمت في سمو مجد حضارة المرابطين السيدة فاطمة الفهرية : التي أسست جامع القرويين بمدينة فاس، فسخرت المال الذي
ورثته عن والدها، وسهرت على بناء هذا المعلمة التاريخية التي كان لها دور هام في نشر العلم ما ذكرته من نساء و أيقونات مغربية كان فيضا من غيض من ثلة من النساء بجل مناطق المغرب. وأخيرا وليس آخرا نحيي كل امرأة قامت بمجهود تجاه هذا البلد وكافحت في سبيله، فشكرا لكـــن
سارة شهبان