كشف مصدر أمني أن الشرطة القضائية بأنفا بالدار البيضاء تبحث عن شخصين يقومان بسرقة المعطيات البنكية لأشخاص، ويستعملانها في شراء بضائع فاخرة عبر شبكة الإنترنت، وأوضح المصدر ذاته أن اكتشاف أمر هذين الشخصين جاء بعد أن تم توقيف قاصر استعمل الحساب البنكي لإحدى السيدات في اقتناء هواتف ذكية. وذكر المصدر ذاته أن كشف مقرصن الحساب البنكي تم من طرف قسم محاربة الجريمة المعلوماتية، التابع لفرقة الشرطة القضائية بآنفا بعد تلقيه شكاية من النيابة العامة، تقدمت بها إحدى السيدات بخصوص تعرض حسابها البنكي للقرصنة عن طريق الإنترنيت، وسرقة مبلغ 6828 درهم منه، مؤكدة على أنها لم تصرف المبلغ المذكور في أية عملية بنكية، كما أنها تبقى متأكدة من أن حسابها البنكي تعرض للقرصنة، وأن شخصا ما يستعمله في التبضع عن طريق الشبكة العنكبوتية. وأشار المصدر ذاته إلى أنه وبالاتصال المباشر بالوكالة البنكية مقر فتح حساب الضحية، تبين على أنه قد تم تسجيل عملية تجارية بذلك المبلغ الذي تم تحويله إلى حساب أحد المحلات المعروفة ببيع الأجهزة الإلكترو منزلية، ليتم على الفور ربط الاتصال بمسير هذا المحل.
مضيفا أنه وبالإطلاع على المعطيات الخاصة بهذه العملية التجارية تبين على أن المبلغ المذكور تم دفعه مقابل شراء هاتفين نقالين من الهواتف الذكية، وقد تم تسجيلها تحت اسم شخص يتوفر المحل على بياناته الخاصة التي من بينها رقم هاتفه النقال، كما أن عملية تسليم البضاعة لم تتم بعد، ليتم وبالتنسيق مع صاحب المحل نصب كمين للمعني بالأمر، الذي جرى الاتصال به وضرب موعد معه من أجل تسلم الهاتفين النقالين، وهو ما تم فعلا عندما قدم هذا الأخير إلى المحل ومعه فاتورة تثبت عملية البيع والشراء الإلكترونية تلك، وهي تحمل بياناته الشخصية إلى جانب رقم حساب الضحية، ليتم إيقافه على الفور وحجز الفاتورة.
وأظهرت التحريات أن الموقوف من مواليد سنة 1997 وقد تعرف على شخص يجهل هويته الكاملة عبر شبكة الإنترنت، ونظرا لتطور علاقتهما وميولاتهما في القرصنة، فقد اتفقا على القيام بسرقات عبر الإنترنيت، مستغلين أرقام حسابات لأشخاص من بينهم الضحية، وهو ما تم فعلا عندما تكلف هذا الأخير بإمداد الموقوف بأرقام الحسابات، في حين تكلف هو بالتبضع عن طريق المواقع الإلكترونية ذات الاختصاص، وتسديد فواتير تخص مصاريف الأكل ببعض المطاعم التي تقبل التعامل بنظام التسديد بواسطة بطاقات الائتمان.
واعتبر المصدر ذاته أن التحريات التي أجريت مع الموقوف بينت أنه تمكن من إجراء مجموعة من عمليات التسوق عبر الإنترنيت إلى جانب صديق له، تم تحديد هويته إلى جانب الشخص المبحوث عنه أولا، الذي تكلف بمد الموقوف بأرقام الحسابات البنكية المقرصنة، إلا أنهما مازالا في حالة فرار
مس