اعترف مصطفي الرميد وزير العدل والحريات مساء اليوم بمجلس المستشارين خلال يوم دراسي، بوجود قضاة منحرفين قضوا خلال مسارهم المهني حوالي عشرون سنة في مكان واحد، معترفا أن هناك قضاة يعملون بجد وإخلاص، لكن هناك قضاة آخرين لا يعرفون معنى الشفافية والنزاهة والإستقلالية في عملهم القضائي .
وفي نفس السياق قال الوزير أنه لا يجد طريقا لضبط انحراف القضاة، مؤكدا أنه سيعمل جاهدا في وزارة العدل على نقل كل من سولت له نفسه خرق القانون لأن في ذلك خير لهم وللعدالة،
مضيفا أنه استقبل قاضيات أجهشوا بالبكاء من جراء تعسف مسؤولين قضائيين من جمعيات وهو ما جعله يفكر في تقليص عددالجمعيات القضائية لتجنب الصراع بينهما .
ووجه الرميد انتقادات لاذعة للجسم القضائي قائلا : ” أنتم لستم برلمان أو إعلام أنتم قضاة مقيدين بالتحفط في ممارسة حرياتكم “، مضيفا أنه ينبغي الإعتراف أن ثقافتنا الديمقراطية لم تصل مداها ولدلك تعيين أعضاء المجلس القضاة من طرف الملك يعد ضمانة اساسية، مدافعا عن تعيين الملك لأعضاء المجلس الأعلى للسلطة القضائية