وقعت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين اتفاقية شراكة مع الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، مساء يوم الأربعاء 26 دجنبر 2018، وترأس حفل التوقيع السيد عبد السلام أحيزون رئيس الجامعة بحضور السيد عبد اللطيف المتوكل رئيس الرابطة وأعضاء من المكتب التنفيذي، وبحضور أعضاء من اللجنة المديرية للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى.
وانطلق حفل التوقيع، الذي احتضنه مقر الجامعة بالرباط، بكلمة ترحيبية للسيد عبد السلام أحيزون رئيس الجامعة، بأعضاء المكتب التنفيذي للرابطة، وبالزملاء الصحافيين الذين حضروا مراسم التوقيع، حيث أشاد من خلالها بمبادرة الرابطة التي وصفها بالهامة والمتميزة، وأكد أن الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى تقدر كثيرا مبادرة الرابطة، كما تقدر أهمية التواصل والانفتاح على الإعلام الرياضي الوطني، مبرزا أن التواصل مع الإعلام الرياضي ضرورة ملحة نظرا لدوره الحيوي في تدعيم وتقوية مسار ألعاب القوى الوطنية، وأضاف في السياق ذاته أنه من الصعب التطلع إلى مستقبل واعد بمزيد من النجاحات والمكاسب ل”أم الالعاب” في غياب إعلام رياضي وطني يواكب الأنشطة والبرامج بانتظام ومهنية، ويمارس حقه في النقد البناء.
وأكد السيد عبد السلام أحيزون أن توقيع الإتفاقية تجسيد لروح الإلتزام والمسؤولية بين الطرفين، ولما تم الإتفاق عليه في الإجتماع المنعقد يوم 26 نونبر 2018، مجددا تقديره العميق لمبادرة الرابطة الرامية إلى التأسيس لمقاربة جادة ومسؤولة وواقعية في التواصل مع الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، مؤكدا مشاطرته لتوجه الرابطة الهادف إلى بناء هذه العلاقة على أساس اتفاقية شراكة وتمكينها من كل ضمانات وآليات التفعيل والتنزيل.
وتناول الكلمة رئيس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين عبد اللطيف المتوكل، متوجها بالشكر العميق للسيد عبد السلام أحيزون على تجاوبه الجاد مع مبادرة الرابطة، ومشروع أرضية العمل الذي تقدمت به، ورغبتها الملحة في جعل الصحافيين والإعلاميين أكثر إلماما بالجوانب المعرفية والرياضية والتنظيمية لألعاب القوى الوطنية، والاستفادة من الخبرات والتجارب الوطنية في هذا المجال، خصوصا مع المكانة المرموقة التي بات يحتلها ملتقى «محمد السادس الدولي» لألعاب القوى، باعتباره واحدا من المحطات الوازنة واللامعة ضمن العصبة الماسية.
وشكل اللقاء التواصلي فرصة لاستعراض أبرز مرتكزات استراتيجية الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى لتطوير «أم الألعاب»، والتي تم اعتمادها بتوقيع البرنامج التعاقدي مع الحكومة سنة 2007 بتوجيهات ملكية سامية.
وقدم في هذا الصدد عبد السلام أحيزون معطيات وشروحات هامة حول الأشواط التي تم قطعها على مستوى تثبيت أسس الرياضة النظيفة، وتوسيع البنيات والمرافق الرياضية العصرية بصورة تتوافق مع المعايير الدولية، مشددا على أن المنجزات الكبيرة التي تحققت لألعاب القوى الوطنية، بدأت تعطي ثمارها، بفضل روح الالتزام والمسؤولية والجدية، وتحولت إلى واقع ملموس، سيعطي لألعاب القوى المغربية دفعة جديدة، ونفسا جديدا ببروز جيل جديد من الطاقات والمواهب في صفوف العدائين والعداءات ورياضيي “أم الألعاب” بصفة عامة.