دخل ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني والمنتخب الأرجنتيني على الخط بمناشدته السلطات باستئناف البحث عن مواطنه إيميليانو سالا، بعد أن قررت شرطة جزيرة غورنسي البريطانية يوم أمس الخميس انهاء عمليات البحث التي بدأتها منذ مساء الإثنين عن الطائرة المفقودة التي كانت تقل اللاعب.
ودون البرغوت ميسي في حسابه الرسمي على انستاغرام “طالما أن هناك إمكانية، بصيص أمل، نطلب منكم رجاء ألا توقفوا البحث عن إيميليانو. كل القوة لعائلتك وأصدقائك” مع وسمة واصلوا من أجل سالا، المنتقل حديثا من نانت الفرنسي الى كارديف سيتي الويلزي المشارك في الدوري الإنكليزي.
وتأتي مناشدة ميسي بعد أن توسل والد سالا ولاعبون، بينهم مواطنه لاعب بوردو الفرنسي فالنتين فادا والمهاجم الأوروغوياني لليغانيس الإسباني دييغو رولان، السلطات لتواصل البحث.
وأعلنت شرطة جزيرة غورنسي الخميس على تويتر “لقد راجعنا جميع المعلومات المتاحة (…) واتخذنا القرار الصعب بإنهاء عمليات البحث”، مشيرة إلى أن “فرص البقاء على قيد الحياة في هذه المرحلة ضئيلة جدا”، حيث قامت الشرطة بأكثر من 24 ساعة من البحث المتواصل شملت السواحل والصخور والجزر باستخدام ثلاث طائرات وخمس طائرات هليكوبتر. كما شاركت باخرتا إنقاذ في العمليات، بمساعدة قوارب الصيد وسفن، في المقابل لازالت عائلة سالا تعتقد أنه ما زال ممكنا العثور عليه على قيد الحياة، وطلبت من فريقه السابق نانت عدم إحياء ذكراه في مباراة كأس فرنسا التي ستقام في نهاية الأسبوع ضد فريق الدرجة الثالثة أونتونت سانوا سانت-غراتيان.
تجدر الاشارة إلى أن قائد نانت فالنتين رونجييه توجه الى أكثر من 300 من مشجعي الفريق الذين حضروا التمارين المفتوحة الخميس، قائلا “نطلب منكم احترام العائلة التي ترفض تماما التحدث عن الحداد، وطلبت منا أن نبقى مؤمنين” بإمكانية إيجاد اللاعب على قيد الحياة، مضيفا “لهذا السبب لن تكون هناك دقيقة صمت أو دقيقة تصفيق (خلال مباراة الأحد) لأننا لم نفقد الأمل”.
جدير بالذكر أن سالا وقع السبت الماضي عقد انتقاله من نانت الى كاريف في صفقة قياسية للأخير بلغت 17 مليون يورو، وكان عائدا الى كارديف من نانت على متن طائرة صغيرة من محرك واحد طراز “بايبر بيه أيه-46 ماليبو” مسجلة في الولايات المتحدة.
وكشفت سلطات غورنسي عن اسم الطيار المفقود: ديفيد إبوتسون، وهو من سكان شمال إنكلترا، فيما قال متحدث باسم فرع التحقيق في الحوادث الجوية في بريطانيا لوكالة فرانس برس أنه يتم التدقيق برخصة الطيار كجزء من التحقيق.
وأوضح “سننظر في الجوانب التشغيلية للرحلة والتي تشمل الرخصة. إن هدفنا ليس هو توزيع اللوم او المسؤولية، بل معرفة سبب الحادث”.
ووفقا لقاعدة بيانات إدارة الطيران الفدرالية الأميركية حيث الطائرة المفقودة مسجلة، يحمل إبوتسون رخصة خاصة بريطانية حصل عليها على أساس شهادة صدرت عام 2014 تسمح له بقيادة طائرة من محرك واحد.