صفحاتهم على “الفايسبوك” وحيازتهم لأسلحة بيضاء، كانت دليل عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء لتوقيف أزيد من سبعين شابا يطلقون على نفسهم صفة المشرملين، سيوف وأسلحة بيضاء وكميات من المخدرات، يؤثت بها هؤلاء صفحاتهم في العالم الافتراضي، يستعرضون بها فتوتهم على اقرانهم وقريناتهم، كما يستخدمونها في بعض الاحيان أدوات لغزواتهم في شوارع وأزقة البيضاء، هي اليوم موضوعة أمام الشرطة القضائية في انتظار البث في قضية ما اصبح يعرف بالتشرميل
العلامات التشخيصية للمشرملين حسب عناصر الشرطة القضائية تكاد تكون متطابقة، فهم في الغالب شباب تتراوح اعمارهم ما بين سبع عشرةَ سنة و ستة وعشرين سنة، يرتدون عادة ألبسة رياضية من أغلى الماركات ويركبون دراجات من النوع الفاخر والسريع ولا يكتمل مظهر المشرمل طبعا الا بساعة يدوية غالية الثمن يبتاعها من عائدات الغنائم التي حصدها من غزواته الاجرامية، شروط لا تكتمل عضوية المشرمل الا بتوفرها. هي اذن حملة أمنية لقطف رؤوس أينعت لتهدد الأمن العام، في ظاهرة سيطرت أخبارها على عناوين الصحف وأصبح الحديث عنها الشغل الشاغل للمواطنين، ولمعالجة هذه الظاهرة أكدت المصادر الأمنية بأن تحريات تقنية مدعومة بأبحاث ميدانية لا زالت متواصلة بهدف توقيف جميع الاشخاص الذين ظهروا في تلك الصفحات الافتراضية واستطاعوا بالصور التي نشروها ان يشيعوا الفزع في صفوف المواطنين.
المصدر : مقتطف برنامج من “مواطن اليوم