عند القيام بتشخيص شمولي للوضع القائم بمدينة بركان، وتسليط الضوء على الاختلالات والمعيقات التي تقف أمام مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمدينة.
نخرج بخلاصة أن الزمان توقف في مدينة بركان؟ مشاكل عدة تناسلت مع تعاقب مختلف المجالس البلدية المنتمية إلى مختلف الأحزاب السياسية، والتي كان همّ أغلب مستشاريها الاغتناء السريع وبكل الوسائل على حساب تنمية المدينة نتجت عنها عدة مشاكل لم تستطع المجالس البلدية السابقة وربما الحالية إيجاد حل لها، بل ساهمت، أحيانا، في تعقيدها.
تعيش مدينة بركان نكسة حقيقية من ناحية المناطق الخضراء ،و غياب إرادة لدى المجالس البلدية المتعاقبة على الشأن المحلي في تحسين صورة المدينة على مستوى أماكن الترفيه والتنزه إن غياب ثقافة بيئية لدى هده المجالس جعلت مشاريع إعادة هيكلة المدينة خاصة تهيئة الساحات العمومية والمناطق الخضراء أخر الأشياء الذي يمكن التفكير فيها أما الآن أصبحت الحاجة ملحة لخلق فضاء للنزهة والترفيه للساكنة هروبا من جحيم التلوث الذي تغرق فيه عاصمة الليمون.ولما فكر الساسة في بناء منتزه تم إحداثه في مكان لا تتوفر فيه الشروط الأمنية .
يفتقر سوق الخضر والفواكه بالجملة إلى أبسط مكونات البنية التحتية التي يمكن أن تليق بأشهر سوق بالجهة الشرقية يعرف حركة تجارية قوية فهو يختصر كل مظاهر التجاوزات والخروقات
الوضعية الحالية للمجزرة البلدية سيئة للغاية، إذ تفتقر إلى العديد من الوسائل الضرورية، ظروف العمل والاشتغال من استقبال الحيوانات وإيوائها والذبح والسلخ والتنظيف والتوزيع، وهي غير صالحة على العديد من المستويات وتفتقر إلى كل المرافق، حيث لا يفيد «الترقيع» وتحتاج لهدمها والبحث عن مكان خارج المدينة لبناء مجزرة أخرى جديدة بالمواصفات والشروط الصحية.
الأسواق النمودجية في وضعية إفلاس سوق المسيرة ، سوق الودادية ، هي الوضعية التي انعكست سلبا على حياة التجار وتسببت في ركود تجارتهم ثم إفلاسها، ودفعتهم إلى خوض احتجاجات متكررة، لم تهدأ رغم تقديم المسؤولين، من سلطات محلية ومنتخبة من المجلس البلدي، وعودا لم تر النور أبدا..
يتفاجأ كل زائر لمدينة بركان حينما تتوقف به الحافلة بمحطة عبارة عن مرأب فيتساءل كيف أن مدينة بقيمة موقعها الجغرافي وقوتها الاقتصادية وتنوعها السياحي الجبلي والبحري ولا تتوفر على محطة طرقية
السوق المغطى المارشي وبداخله يتم عرض السمك للبيع بطريقة فوضوية وسط الأوساخ والأزبال ، فبالرغم من إصلاحه الوضع لازال كما كان بل ازداد استفحالا وتراجع الأداء التجاري لسوق.
إلى جانب هذه المشاريع التي تعرف تردي نجد المشاريع المجمدة التي تطرح أسئلة لدى ساكنة مدينة بركان أين مشروع المركب الثقافي ؟ و مشروع الطريق الدائري و الحي الصناعي و إعادة هيكلة الشوارع والأحياء وإحداث كلية جامعية وخلق مشاريع السكن الاقتصادي ناهيك عن تأهيل قطاع النقل الحضري وإختلالات قطاع النظافة هي أبرز التحديات التي تحول دون تطور مدينة بركان والتي تستمر في التوسع العمراني مع تراكم في مشاكل التي تستلزم حلولا جذرية آنية وبلورة برامج تنموية ذات أولوية من أجل تأهيل مدينة وبالتالي تعزيز موقعها كقطب اقتصادي فعال في إطار الجهوية الموسعة .