تعرف منطقة أولاد عمران كثافة سكانية عالية، حيث يعاني السكان من نقص كبير في الأطر العاملة من الأطباء والممرضين، الأمر الذي ينعكس سلبا على المرضى الزائرين للمستوصف الصحي بمركز أولاد عمران، خصوصا يوم السوق الأسبوعي الدي يزامن بيوم الأربعاء بأولاد عمران. هذا بالإضافة إلى المشاكل الكثيرة والمتعددة التي تعاني منها أمهات الأطفال الصغار الرضع وحديثي الولادة القادمات من جميع الدواوير التابعة للجماعات الثلاث (أولاد عمران، كدية ابن ادغوغ وتامدة…) والوافدات على للمركز الصحي بأولاد عمران حسب مصادر الجريدة. أهم هذه المشاكل عدم الاستفادة من عملية التلقيح الضرورية للأطفال الصغار وحديثي الولادة الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة وليس طول انتظار دون جدوى. كما يعاني السكان من نقص في حصة الأدوية المخصصة للمركز الصحي بأولاد عمران من حيث الكمية وسوء التوزيع لاسيما ما يتعلق بمادة الأنسولين. أما الإسعافات الضرورية الموجهة للمواطنين والمواطنات غير متوفرة. وحسب تصريحات المواطنين وبعض النشطاء الحقوقيين أن كل هذه العوامل تؤدي إلى عدم استفادة المواطنين والمواطنات من التدخلات الطبية وخاصة النساء الحوامل والأطفال، نتيجة الاكتظاظ الذي يعرفه مستوصف مركز أولاد عمران، مما يتسبب في ضياع حقوق المرضى إضافة إلى إغلاق أبواب دار الولادة التابعة لجماعة أولاد عمران. وخير مثال على ذلك حالة المواطنة رجاء نجمي التي توفيت مؤخرا تاركة وراءها بنتين توأم بسبب البعد الجغرافي ما بين المركز الصحي بأولاد عمران وبين المستشفى بكل من مدينة سيدي بنور ومدينة الجديدة والذي يقدر بحوالي 100 كلم تقريبا، وكذلك بين المستشفى بمدينة اليوسفية ومدينة اسفي والذي يقدر كذلك بحوالي 100 كلم تقريبا.
وتجدر الإشارة إلى أن المستوصف الموجود بدوار الكدية جماعة كدية ابن ادغوغ قيادة أولاد عمران لا يتوفر إلا على ممرضة واحدة لا تحضر إليه هذه الممرضة إلا مرة واحدة في الأسبوع، ولم يستفيد سكان الدوار من الأدوية المطلوبة حسب تصريح بعض سكان الدوار المذكور. وقد رفعت بهدا الشأن عدة مراسلات عبر البريد المضمون إلى وزير الصحة، بسبب المشاكل التي تعاني منها المنطقة، وحسب المتضررين لم يتوصلوا بأي جواب من الوزارة ولم يعر أي اهتمام لساكنة المنطقة.