قررت الجامعة الوطنية لعمال الطاقة للكهربائيين، المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، خوض إضراب عام بالمديرية الجهوية للتوزيع بالدار البيضاء و بكل الوكالات التابعة لها طيلة يوم الخميس المقبل و إضراب موازي بالإدارة المركزية بالدار البيضاء و بكافة مرافق الإنتاج و النقل بجهة الدار البيضاء الكبرى صبيحة نفس اليوم مع وقفة احتجاجية أمام الإدارة العامة وذلك احتجاجا على استمرار التجاهل الحكومي و الإداري للتفاوض الجماعي حسب بلاغ الجامعة .
وفي نفس السياق أعلن البلاغ نفسه، والذي تتوفر ” أخباركم ” على نسخة منه إعتزازه بالنجاح الساحق للإضراب الإنذاري الذي خاضه أطر و مستخدمو المديرية الجهوية للتوزيع بالدار البيضاء يوم الخميس 23 أكتوبر 2014 و بالانخراط الكامل لكافة الكهربائيات و الكهربائيين بكل فئاتهم في معركة الإضراب العام ليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2014 و اعتباره هذا التوهج النضالي وثيقة إثبات على أن أطر و مستخدمي قطاعهم جاهزون لردع أي عدوان على مكتسباتهم التاريخية و حقوقهم الأساسية و مصرون على حماية الطبيعة العمومية للقطاع و إشادتها بالتضامن العارم لتعبيرات المجتمع المدني المناهضة للخوصصة و للزيادات في أسعار الكهرباء و الماء و المواد الأساسية .
ومن جهة أخرى، استغرب بلاغ الجامعة اكتفاء حكومة طوقها الوطن و الاقتصاد و الاجتماع و السياسة و المواطنون بالعديد من الآمال و الانتظارات في اقتراع 25 نونبر 2011، اكتفائها باستئناف نهج التقويم الهيكلي لعام 1983 و الاستمرار في تفويت القطاعات الاستراتيجية للتدبير المفوض دون إخضاع تجربة هذا التدبير الذي عرفته بلادنا منذ اتفاقية الجزيرة الخضراء لسنة 1906 للتقييم و المساءلة و دون اتعاظ من نموذج مدينة “كرونوبل” الفرنسية لسنة 2001 و تجارب أخرى عبر العالم .
وأشار البلاغ نفسه، إلى معاينة الجامعة للتضارب الصارخ ما بين مضامين القانون 09-40 و العقد – البرنامج الموقع في مايو 2014 و اتفاقية 26 شتنبر 2014 و اندهاشها لحجم الارتجال و التخبط و الارتباك الذي يكتنف تدبير ملف الكهرباء و الذي يعكس خللا في العقل الاستراتيجي للحكومة و يحيل على العديد من علامات الاستفهام و الإشكالات المطروحة .
واستهجن البلاغ ذاته، سياسة الأمر الواقع التي تحاول الحكومة و الإدارة العامة وضع عمال الجامعة أمامها و استعدادها لأية مواجهة مع من يحتقرون ذكاء الكهربائيين و يريدون الإجهاز على قطاعهم و مكتسباتهم و حقوقهم و يتوهمون إمكانية القفز على الجامعة الوطنية لعمال الطاقة كرقم صعب في المعادلة بقوة التاريخ و الإجماع العمالي و القدرة الإقتراحية.
وفي الختام دعا بلاغ الجامعة الأطر بكل فئاتهم وعموم المستخدمين والمتقاعدين المشاركة المكثفة في هذه الخطوة النضالية، حتى يصل استيائهم وتشبتهم بقطاعهم ومكتسباتهم وحقوقهم وصوتهم إلى كل من يهمه الأمر .