حالة من الذعر والخوف عاشها سكان حي درب كبير بعمالة الفداء مرس السلطان مساء أمس الثلاثاء 09/01/2018 بسبب الإنهيار المفاجئ لأجزاء من الأسقف والجدران لعمارة مكونة من طابقين وعلى واجهتين، جراء التساقطات القوية التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء خلال هذا الأسبوع، دون حدوث أية خسائر بشرية ما عـدا المادية منها التي أُلحقت ببعض الشقق. وتعود تفاصيل الحادث حسب أحد سكان العمارة المذكورة في تصريح لـ ” أخباركم “، ” إن البناية هوت أرضا في حدود الساعة الثانية زوالا من ليلةأول أمس الثلاثاء، بسبب الزخات المطرية القوية التي شهدتها العاصمة الإقتصادية بحكم أن المنزل كان قابلا للإنهيار في أية لحظة ومصنَّف ضمن خانةالمنازل الآيلة السقوط، حيث تسبب ” الإنهيار ” في إغلاق المحلات التجارية وإخلاء جميع السكان،مشيرا إلى أنه من الألطاف الإلهية كان المنزل،خاليا من السكان في لحظة الإنهيار ، مؤكدا أن رجال الوقاية المدنية هرعوا إلى عين المكان فور توصلهم بالخبر مرفوقين برجال السلطة الإدارية فيشخص قائد مقاطعة الفداء مرس السلطان الذي عاين المكان وأمر ساكنة العمارة المتواجدة بحي درب الكبير زنقة 24 بمحاذاة ثانوية إعدادية ” العيون “بإحضار خبير مختص في العمارات المشتبه بحالتها الهندسية من أجل إعطاء رأيه في البناية ” الآيلة للسقوط ” وإنجاز تقريرا عنها وتقديمه للسلطاتحتى تتمكن من إيجاد حل لكل أسرة في العمارة، موضحا أن الساكنة قامت بإحضار الخبير إلى عين المكان إلا أنها تفاجأت بردة فعله قائلا لهم :” لايمكنني القيام بأي شئ حتى تمنحني السلطات رخصة الخبرة التقنية “، وهو الشئ الذي أثار موجة من السخط العارم في صفوف ساكنة البناية يضيفالمصدر نفسه . وأضاف المتحدث ذاته أن ساكنة العمارة المذكورة سبق لها أن راسلت وأخبرت السلطات المعنية بالأمر بخصوص البناية المعنية القابلة لـ ” الإنهيار “من أجل تفعيل الإجراءات وإتخاد التدابير اللازمة، إلا أنها نهجت معهم سياسة ” الأذان الصماء ” حتى وقعت الواقعة، مشيرا إلى أن قائد مقاطعة الفداءدرب السلطان بالرغم أنه قام بإرسال لجنة مختصة في معاينة المنازل الآيلة للسقوط تابعة لمقاطعته إلا أنه لم يحدث أي تغيير في الأمر، موضحا أنسكان العمارة المذكورة المتكونة من 12 أسرة كلها أضحت مشردة وجميع أغراضها مازالت عالقة وسط البناية المنهارة، طالبا من المسؤولين على هذاالقطاع أن يجدوا حلا لجميع ساكنة البناية المنهارة بمنحهم منازل بديلة تؤويهم من زمهرير الشتاء وقسوة البرد، محملا المسؤولية الكاملة إلى قائدمقاطعة درب السلطان وعمدة مدينة الدارالبيضاء وعامل عمالة الفداء درب السلطان، مؤكدا أنه في حالة استمرت السلطات المعنية بقضيتهم على نهجنفس السياسة معهم سيشرع السكان المتضررون في تنظيم عدة وقفات إحتجاجية أمام البناية المنهارة حتى تتحقق مطالبهم يضيف مصد” أخباركم .” وكان عبد العزيز العماري عمدة مدينة الدارالبيضاء قد سبق له أن أكد عقب انعقاد دورة فبراير لمجلس المدينة التي جرى خلالها التصويت على برمجةمعالجة المباني الآيلة للسقوط بجهة الدار البيضاء سطات السنة الماضية، أن الجماعة الحضرية ستلتزم بالإجراءات القانونية وبتمويل أشغال هدم البناياتالآيلة للسقوط، وستلتزم أيضا بدراسة ملفات طلبات رخص أشغال تدعيم وترميم البنايات الآيلة للسقوط، التي تم تصنيفها في خانة “بنايات في حاجة إلىتدعيم أو إصلاح” من طرف المختبر العمومي للتجارب والدراسات أو المختبرات الأخرى، إلى جانب إعداد قرارات منع النزول والسكنى والهدم طبقالنتائج الخبرة والدراسات المنجزة، هذا كما أن جماعة الدارالبيضاء سبق لها أن خصصت 3 ملايير سنتيم للمشروع الذي يستهدف الدور الآيلة للسقوط . يوسف نحيب
أكمل القراءة »