أكد البروفيسور حسن الريحاني رئيس الجمعية المغربية للتكوين وأبحاث الطب الانكولوجي أن نسب العلاج من أمراض السرطان (الثدي والرئة وفم الرحم…) تصل إلى أزيد من 90 في الماء في حالة تشخيصه مبكرا.وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء مساء يوم الجمعة في إطار أشغال المؤتمر الوطني الرابع للجمعية المنعقد يومي 22 و23 مارس الجاري بمراكش تحت شعار”الأنكولوجيا بالمغرب في دينامية مستمرة”٬ أنه في ظل التطور البيولوجي والتشخيص المبكر أصبح العلاج من داء السرطان أكثر فعالية وأقل مضاعفات جانبية٬ مشيرا في هذا السياق٬ إلى أنه يتم حاليا علاج نسبة 60 في المائة من المصابين بمرض السرطان مقارنة مع سنوات السبعينات.وبعد أن أوضح أن علاج السرطان يطرح إشكاليات كبيرة من حيث الكلفة المادية ليس فقط في الدول النامية بل أيضا في البلدان المتقدمة٬ أكد البروفيسور الريحاني٬ أن تشخيص هذا المرض في مراحله الأولى يساهم في تقليص حجم الكلفة المالية التي يتطلبها العلاج.ومن مستجدات هذه الدورة٬ يضيف البروفيسور٬ إطلاق مشروع “هيكلة الأبحاث في طب الأنكولوجيا بالمغرب” والذي تمت بلورته بتنسيق مع (مؤسسة للاسلمى لمحاربة داء السرطان) والذي من شأنه إنتاج معرفة جديدة وتطبيقها في ما يتعلق بعملية التكفل بعلاج السرطان. وأوضح أن هذا المؤتمر٬ الذي يتزامن مع انعقاد الدورة المغاربية الأولى لطب الانكولوجيا٬ يشكل موعدا سنويا بالنسبة للمتخصصين في هذا المجال للإطلاع على المزيد عن المستجدات العلمية المتعلقة بتشخيص وعلاج أمراض السرطان٬ مشيرا إلى أن هذا اللقاء العلمي يغطي جميع جوانب داء السرطان (الوبائية التشخيصية العلاجية الاجتماعية والاقتصادية)وسيتم خلال هذا الملتقى الطبي٬ الذي يشارك فيه حوالي 250 طبيب ومختص من فرنسا وسويسرا ودول المغرب العربي٬ تقديم عروض ستسلط الضوء على الأبحاث التي أجريت مؤخرا وخاصة تلك المتعلقة بسرطان الثدي وسرطان الرئة وهما من الأمراض الأكثر انتشارا في المغرب إضافة إلى تنظيم جلسات مناقشة بخصوص سرطان القولون وسرطان الكلي.
كما سيتم تنظيم دورتين تكوينيتين لفائدة الأطباء الشباب تركز بشكل خاص على طب الأنكولوجيا إلى جانب استفادة الممرضين من يوم خاص للتكوين وتبادل الخبرات.