من منا لا يتذكر قصة مليكة السرساري، تلك الفتاة الجميلة التي افرغ على جسدها المدعو توفيق عبد المجيد قنينة بنزين، امام ثانوية عبد الكريم الخطابي بالرباط، قبل ان يشعل النار فيها لتتحول المسكينة إلى حطام بشري
تعود مليكة السرساري لتحكي قصتها ومعاناتها مع اعاقتها التي تسببها لها وحش بشري اثناء خروجها من ثانوية عبد الكريم الخطابي بحي الشباب بيعقوب المنصور بالرباط، في يوم 16 نونبر 1994
تقول مليكة، على صفحتها الفيسبوكية، انها لا تطلب الصدقة بل فقط انصافها من طرف المجتمع المدني ومن طرف جمعيات حقوق الانسان وحقوق المرأة وكل الوسائل الاعلامية والجمعيات المهتمة بالمعاقين، مطالبة من الجميع انصافها لانها “تموت بالتقسيط” على حد قولها
تتذكر مليكة تفاصيل ذاك اليوم الذي انقلبت فيها حياتها إلى كابوس بعد ان تسبب لها المجرم في حروق خطيرة تطلبت نقلها إلى مستشفى ابن سينا بالرباط وبعدها مستشفى ابن رشد، كما تحدثت مليكة عن حاضرها اليوم مصرة على نسيان الماضي وضرورة النظر إلى المستقبل، معتبرة ان الكلام عن الماضي لا يجدي في شيء
وقالت مليكة ان حالتها متدهورة إلى اقصى حد بحيث ان هذا الحادث الاجرامي تسبب في تفكك عائلتها وفقدانها لأي معيل، بعد ان أُقعد رب الاسرة عن العمل وأصبحت تعاني من اعاقة في يديها وكامل جسدها، وبالتالي فقدت كل امكانيات العمل والاعتماد على جسدها في الحصول على لقمة عيش
انها قصة مأساوية نترككم مع تفاصيلها على لسان الضحية مليكة التي كتبت على حائطها بالفيس بوك هذه العبارات المؤلمة على امل ان تستجيب لها القلوب الرحيمة
“علاش الحكرة علاش التهميش علاش الإقصاء، حيت بنت الشعب . . بنت الشعب وأفتخر…قصتى معروفة من 1994 وأنا كنقاسي حشوما وعيب احراااااااااااااااااااااام
أنا لا أطلب الصدقة وإلا جبت الشوارع.. فقط إنصاف الكرامة يا جمعيات المجتمع المدني، يا حقوق الإنسان أو النساء أو المعاق يا وسائل الإعلام، يا خوتي المغاربة، يا قلوب الرحمة، أنا ختكم . . بنتكم، نصفوني
إنني أموت بالتقسيط أو ارحموني برصاصة الرحمة