أكدت مصادر مطلعة أن الشرطي الرابع المصاب بالرصاص في مجزرة مفوضية الأمن بمشرع بلقصيري قد فارق الحياة مساء الإثنين 11 مارس 2013 ، في هذه المجزرة التي ذهب ضحيتها ثلاثة من رجال الشرطة أول أمس الأحد 10 مارس 2013 ، على يد الفاعل محمد بلوتي مقدم شرطة ( 50 سنة ) بعدما كان يحاول قتل المسؤول الأول الأمني لمفوضية الشرطة لمشرع بلقصيري محمد البشير الذي تمكن من الهرب فقام الجاني بإفراغ حشوة مسدسه في رجال الأمن الذين اعترضوا سبيله وأصابهم على مستوى القلب والرأس بطلقتين ناريتين وهم رشيد بكاديرمفتش ممتاز ينحدر من مدينة مشرع بلقصيري وسعيد الفيلاحي مقدم شرطة رئيس من مدينة سيدي سليمان ورشيد الحيمر مقدم شرطة من نواحي مدينة مشرع بلقصيري.
وكشفت الأبحاث الأولية أن رجل الأمن الجاني كان على خلافات دائمة مع رئيس المفوضية ويتعرض إلى مجموعة من الإهانات والمضايقات من قبله ، وقام مؤخرا بتنقيله من الحاجزالأمني بمدخل مدينة مشرع بلقصيري بالإضافة إلى تجميد رتبته كمقدم شرطة بالرغم من عمله في سلك الأمن لمدة 30 سنة ، وزادت نفس المصادر أنه سيتم توقيف رئيس المفوضية للتحقيق معه في ملابسات الحادث والإتهامات الموجهة إليه .
وعرف مساء الإثنين 11 مارس 2013 ، مراسيم دفن جثمامين رجال الأمن الثلاثة بحضور عامل عمالة سيدي قاسم ووالي ولاية أمن القنيطرة ورئيس الإستعلامات بولاية أمن القنيطرة ورئيس الأمن الإقليمي لكل من مدينة سيدي سليمان وسيدي قاسم ، في حين تجري التحقيقات مع الفاعل تباشرها فرقة مختصة من الشرطة القضائية بولاية أمن القنيطرة وتجدر الإشارة أن بوشعيب أرميل المدير العام للأمن الوطني عقد إجتماعا طارئا على أعلى مستوى بالمديرية العامة للأمن الوطني على إثر هذا الحادث ، حيث أصدرت التعليمات إلى تشكيل لجنة أمنية ممثلة فيها أطباء نفسانيون للوقوف على المشاكل الشخصية والعائلية ومراقبة وضعية رجال الأمن في الدوائر الأمنية.
وفي سياق متصل علمت أن الشرطي المتهم سيعرض الثلاثاء 12 مارس 2013 ، على أنظار النيابة العامة بمحكمة الإستئناف بالقنيطرة ، التي تقدر مصادرنا أن تقضي عدم الإختصاص وتحيل المتهم على المحكمة العسكرية بالرباط في وقت تسرب فيه إلى علم الموقع ندم المتهم على قتل الشرطي سعيد الفيلاحي دون باقي الضحايا وعلى رأسهم المفتش الشرطة الممتاز رشيد بكادير الذي قال إنه استفزه وتحداه ( في لبس التوني ) مدافعا عن قرار رئيس المفوضية محمد البشير.