أخباركم : 2022/05/04
بلغ ريال مدريد الإسباني بعد سيناريو جنوني نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد أن قلب الطاولة على ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي بتسجيله هدفين قاتلين في الوقت الأصلي قبل أن يخرج منتصرًا 3-1 بعد التمديد الأربعاء، في إياب نصف النهائي، ليضرب موعدًا مع ليفربول الإنجليزي.
ودخل ريال مدريد إلى المواجهة خاسرًا 3-4 ذهابًا قبل أن يتخلف مجددًا بهدف للجزائري رياض محرز (73) وضع الفريق الإنجليزي في طريقه إلى النهائي الثاني تواليًا، إلا أن البديل البرازيلي رودريغو سجل هدفين قاتلين (90 و90+1)، فارضًا شوطين إضافيين، حسم فيهما الملكي النتيجة لصالحه بركلة جزاء لقائده وهدافه الدولي الفرنسي كريم بنزيمة (95).
وستتجدد المواجهة بين ريال مدريد وليفربول في النهائي في 28 أيار/مايو في ملعب “ستاد دور فرانس” في ضواحي باريس، وذلك للمرة الثالثة بعد الأولى عام 1981 عندما فاز الفريق الإنجليزي 1-صفر، والثانية عام 2018 عندما توج الفريق الإسباني بلقبه الثالث عشر في تاريخه بفوزه 3-1.
أما سيتي الذي بلغ النهائي الأول العام الماضي عندما خسر أمام مواطنه تشلسي 1-صفر، فمني بخيبة أوروبية جديدة وسيتعين عليه الانتظار مرة أخرى من أجل تحقيق لقب قاري أول طال انتظاره.
وبعد أن أحرز لقبه الخامس والثلاثين في الليغا السبت، دخل ريال مدريد باحثًا عن النهائي السابع عشر في تاريخه.
وكرر ريال الـ”ريمونتادا” للمرة الثالثة تواليًا في المسابقة بعد أن حقق ذلك ضد باريس سان جرمان الفرنسي وتشلسي في ثمن وربع النهائي تواليًا هذا الموسم.
أما سيتي وبعد خيبة الخروج، سيكتفي بالمنافسة على تحقيق لقب الدوري الإنجليزي للمرة الرابعة في خمسة مواسم، إذ يتصدر بفارق نقطة عن ليفربول قبل أربع مراحل من النهاية.
وأخفق مرة أخرى المدرب الإسباني بيب غوارديولا في قيادة الفريق المملوك إماراتيًا إلى المجد الأوروبي وبلوغ النهائي الرابع له في دوري الأبطال، بعد أن حقق اللقب عامي 2009 و2011 مع برشلونة.
أما الايطالي كارلو أنشيلوتي الذي أصبح أول مدرب يحقق لقب الدوريات الخمسة الكبرى، سيسعى لكتابة فصل جديد من تاريخ كرة القدم كأول مدرب يحرز لقب المسابقة القارية الأم أربع مرات، بعد بلوغه النهائي الخامس كمدير فني علمًا أنه حقق اللقب ثلاث مرات، مع مواطنه ميلان عامي 2003 و2007 وريال مدريد عام 2014.
وثأر ريال مدريد من سيتي الذي أقصاه من الدور ثمن النهائي لموسم 2019-2020، علمًا أن الملكي كان قد أخرج نظيره الإنجليزي من نصف نهائي موسم 2015-2016 في طريقه إلى لقبه الحادي عشر.
وجاء الشوط الأول متكافئًا بين الفريقين استحواذًا، إلا أن سيتي كان الأخطر في الفرص وكان قادرًا على تسجيل هدف التقدم لولا تألق حارس المرمى العملاق البلجيكي تيبو كورتوا، كما نجح الظهير الأيمن العائد كايل ووكر في الحد من خطورة البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي لم يتفوق في أي ثنائية في الدقائق الـ45 الأولى.
ورفع ريال إيقاعه في الثاني وكان قريبًا من الافتتاح مع صافرة انطلاقه عبر فينيسيوس، إلا أن الهدف الأول كان لمحرز بتسديدة رائعة بيسراه من الجهة اليمنى داخل المنطقة أسكنه في سقف المرمى رافعًا رصيده إلى سبعة في المسابقة هذا الموسم، ليصبح أول لاعب في تاريخ سيتي يتجاوز عتبة الستة أهداف في موسم واحد في دوري الأبطال.
وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، سجل رودريغو هدفين في الوقت القاتل ليفرض وقتين إضافيين كانت كلمة الحسم فيهما لبنزيمة من ركلة جزاء تحصل عليها بنفسه إثر عرقلة من البرتغالي ربون دياش، رافعًا رصيده إلى 43 هدفًا هذا الموسم، بينها 15 في دوري الأبطال معززًا حظوظه لحصد الكرة الذهبية.