أخباركم :2021/03/6
أشادت منظمة الصحة العالمية بالمملكة المغربية مهنئة إياها بنجاحها الباهر في السير بثبات نحو ربح رهان التطعيم الجماعي لمواطنيها ضد فيروس كورونا المستجد.
وأكدت المنظمة أن المغرب يعد من بين عشرة بلدان
الأوائل على المستوى العالمي، التي نجت في كسب الرهان ورفع التحدي وإنجاح حملة التلقيح ضد “كوفيد “19 التي كان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، قد أعطى انطلاقتها الفعلية يوم الخميس 28 يناير الماضي بالقصر الملكي بفاس.
ففي آخر تصنيف لموقع ” عالمنا في بيانات” المتخصص ،حل المغرب في المركز السادس للدول الأكثر تقدما في حملة التطعيم ضد ( كوفيد19 ).
ويتقدم المغرب على العديد من البلدان الكبرى كالصين وكندا وألمانيا وفرنسا حيث بلغ عدد المستفيدين من الجرعة الأولى إلى غاية يوم أمس الجمعة خامس مارس 3 ملايين و877 ألف و687 شخصا ، وفق آخر إحصائيات وزارة الصحة، فيما وصل عدد المستفيدين من الجرعة الثانية من التلقيح إلى 499 ألفا و942 شخصا.
وإلى حدود يوم الاثنين فاتح مارس توصل المغرب بخمس دفعات من لقاحي “سينوفارم” و”أسترازينيكا” أي بمقدار 8 ملايين جرعة من اللقاحين: 7 ملايين جرعة من لقاح “أسترازينيكا” ومليون جرعة من لقاح “سينوفارم”.
ومن جهتها، نوهت كبريات الصحف العالمية بالريادة المغربية في مكافحة فيروس كورونا منذ ظهور أول حالة بالبلاد في ثاني مارس 2020 ،معتبرة إياها أحد النماذج العالمية التي يحتذى بها في مجال إدارة أزمة كورونا وتدبير التلقيح ضد “كوفيد -19″.
وفي سياق متصل، أعربت جمعية ” فرنسيو المغرب” عن جزيل شكرها وعميق امتنانها لجلالة الملك محمد السادس الذي مكن الأجانب المقيمين بالمغرب بمن فيهم الفرنسيون، من الاستفادة من التلقيح مجانا ضد فيروس كوفيد 19 على قدم المساواة مع أبناء شعبه الوفي في ظروف ممتازة.
وكان جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، قد أعطى يوم 8 دجنبر الماضي تعليماته السامية للحكومة قصد اعتماد مجانية التلقيح ضد وباء كوفيد 19 لفائدة جميع المغاربة، كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس والتحكم في انتشاره، في أفق عودة المواطنين، تدريجيا، إن شاء الله، لممارسة حياتهم العادية، في طمأنينة وأمان.
وتنبع هذه الالتفاتة الملكية الكريمة من العناية الملكية والرعاية الإنسانية، التي ما فتئ جلالته يحيط بها كافة مكونات الشعب المغربي، منذ ظهور الحالات الأولى لهذا الفيروس بالمغرب.
وتجدر الإشارة إلى أن جلالة الملك، حفظه الله، كان قد ترأس، في 9 نونبر الماضي، جلسة عمل خصصت لاستراتيجية التلقيح ضد فيروس كوفيد-19، في إطار تتبع جلالته المستمر لتطور هذه الجائحة، والتدابير المتخذة لمكافحة انتشارها، وحماية صحة وسلامة المواطنين.
وتتواصل الحملة الوطنية للتلقيح ضد وباء كورونا بمختلف ربوع المملكة بخطى متسارعة وبنظام وانتظام، وفي أجواء من التعبئة والانضباط وروح المسؤولية واحترام تام للتدابير الاحترازية الصحية المعمول بها.
وليست المرة الأولى التي تشيد فيها منظمة الصحة العالمية بالريادة المغربية منذ ظهور هذا الوباء حيث كانت قد نوهت بالمساعدات الطبية التي أرسلها المغرب ، بتوجيهات سامية من جلالة الملك محمد السادس، لعدد من الدول الإفريقية في ظل تفشي جائحة كورونا.
واعتبرت المنظمة الدولية، في مذكرة كانت قد وجهتها إلى بعثة المملكة في جنيف: أن “سخاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، المتمثل في إرسال مساعدات طبية إلى مجموعة من الدول في المنطقة الإفريقية، بقصد دعم جهودها في محاربة كوفيد-19، يشكل مظهرا أصيلا وملموسا للتضامن الإقليمي، المندرج في إطار التضامن العالمي الذي تدعو إليه منظمة الصحة العالمية”.
وعبرت المنظمة عن “عميق امتنانها لجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرة الكريمة”، معلقة بالقول: “نحتاج في سياق التصدي العالمي لهذا التهديد المشترك إلى بعضنا البعض”.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أبت إلا أن تخلد في 7 أبريل 2019 اليوم العالمي للصحة بالرباط تحت شعار :
“الرعاية الصحية الأولية: الطريق نحو التغطية الصحية الشاملة”، وذلك اعترافا بالتزام المملكة بتعميم التغطية الصحية، فضلا عن تكريس المغرب للصحة كحق في دستور 2011.
كما كانت الجهود المضنية والسخية التي ما فتئت تبذلها وزارة الصحة لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد، محل إشادة وتنويه من قبل المنظمات الدولية غير الحكومية، التي ثمنت عاليا القرارات الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أعطى الأولوية للمحافظة على الرأسمال البشري، وحماية صحة المواطنين ووضعها فوق أي اعتبارات أخرى.