أخباركم : المنظمة الديمقراطية للشغل
المنظمة الديمقراطية للصحة
وسط عالم تعددت فيه الأمراض المعدية وغير السارية والأوبئة والفيروسات الفتاكة وفي زمن ظهرت فيها اخطر جائحة مدمرة للانسان كوفيد-19 يحتفل المجتمع الدولي في 12 ماي باليوم العالمي للممرض والممرضة -ملائكة الرحمة-
وفي هذا اليوم يقف الممرضون والممرضات في أصعب مواجهة لهم مع جائحة كورونا – كوفيد-19، الّتي تتفشى في العالم بلا هوادة وتخلف ورئها عدة وفيات .فرغم ما يتعرضون له من خطر الاصابة بهذا المرض الفتاك ؛ورغم ظروف العمل الصعبة التي يشتغلون فيها بفقدان عدة وسائل الوقاية وادوات طبية وادوية …فإنهم يواصلون القيام بواجبهم الإنساني مع بقية الأطر الصحية من أطباء وتقنيين صحيين واطر ادارية وتقنية وأعوان النظافة والحراسة و خدمات وصيانة، بتضحية ونكران الدات ؛ من أجل الوصول للهدف الأسمى ألا وهو إنقاذ حياة أكبر عدد من المصابين بفيروس كوفيد – 19 من الموت المحقق .
ونظرا لأهمية هذه المهنة في حماية صحة المواطنين والمجتمع قرّرت منظّمة الصحة العالمية ، اعتبار سنة 2020 السنة الدولية لاطر التّمريض والقبالة تحت شعار :”دعم كادر التمريض والقبالة”، لكونهم يمثلون العمود الفقري لأي نظام صحي يسعى الى حماية صحة الإنسان في جميع الاقطار ؛ ودعت كل الدول الى الاستثمار في التعليم والوظائف والمهارات القيادية للممرضين والقبالة وتحسين أوضاع العاملين في مهنة التمريض والقبالة والنهوض بهذه المهنة والوصول إلى تقديم التغطية الشاملة للخدمات الصحية في العاالم كما أصدرت منظمة العمل الدولية؛ تقريرًا تؤكد فيه أن الاستثمار في مهنة التمريض يعود بالنفع على المجتمع وليس على التكلفة. و يحتاج العالم إلى9 ملايين من والممرضين الممرضات والقابلات لتحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول 2030.
واليوم يجد الممرضون والممرضات المغاربة. كزملائهم في جميع الاقطار . أنفسهن في خط المواجهة والحرب ضد كوفيد -19 يشتغلون في ظروف صعبة محفوفة بكل المخاطر يتحملون مسؤوليات كبيرة في تقديم الخدمات الصحية للمصابين بفيروس كورونا خاصة مع الخصاص كبير في الممرضات والقابلات وتقنيي الصحة في مستشفياتنا العمومية و من ضغط عمل الممارس عليهم ؛ و قلة التجهيزات الطبية والأدوية ووسائل الوقاية ؛ مما يؤكد فقدان العدالة والجودة في تقديم الخدمات الصحية على طول السنة فضلا عن ضعف الاجور والتعويضات وغياب تحفيزات. رغم الدور الفريد الذي يلعبونه اليوم في مواجهة كوفيد -19 بل استباحت الحكومة اجرتهم الشهرية الاقتطاع منها لفائدة صندوق الجائحة في الوقت الذي قدمت فيه العديد من الدول تعويضات تحفيزية للممرضين والاطباء وتقنيي الصحة ولكل المهنيين بالقطاع الصحي .
لذلك والمنظمة الديمقراطية للصحة العضو بالمنظمة الديمقراطية للشغل وهي تهنئ أسرة التمريض بعيدها العالمي فانها تطالب وزارة الصحة والحكومة
**اولا بنفيد مضامين رسالة المنظمة العالمية للصحة ومنظمة العمل الدولية ورسالة المجلس الدولي للتمريض للاستثمار في تسريع وتيرة التعليم والتأهيل بشكل كبير في مجال التمريض والتقنيات الصحية ؛ وتطوير المهارات والكفاءات التمريضية وإعادة النظر في برامج التكوين بتنفيذ النظام الجديد للتعليم العالي
وملائمته ؛ لرفع مدة التكوين من ثلاث سنوات الى اربع سنوات لايجازة في علوم التمريض والتقنيات الصحية بالنسبة للطلبة الجدد فوج 2021
ثانيا :خلق فرص الشغل والتوظيف المباشر لكل الخريجين حاملي الاجازة في التمريض والتقنيات الصحية وتطوير المهارات القيادة أثناء مزاولة المهنة للترقي المهني
** تحسين ظروف العمل والرفع من الاجور والتعويضات ويجدد مطالبته بالمساواة في تعويضات الأخطار المهنية وتخصيص حوافز مادية خاصة بالجائحة لمختلف الفئات المهنية الصحية؛
**ثالثا : تسمية المعاهد العليا للتكوين مهنيي التمريض والتقنيات الصحية ” بكليات التمريض والتقنيات الصحية” كسائر الدول الأوربية والأمريكية … وربطها بالجامعة وبكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان ، واستقلاليتها وتوظيف اساتدة جامعيين وممرضين مختصين في التكوين والتعليم وتداريب و الإطار التمريضي على المهارات العلمية والتكنولوجية والاجتماعية والرقمنة التي يحتاجونها لدفع عجلة التقدم في مجال الرعاية الصحية الأولية وتشجيع البحث العلمي وفي العلاجات وتقنيات التمريض
رابعا : استحداث مناصب قيادية في مهنة التمريض، من بينها منصب مديرية التمريض والتقنيات الصحية بالمديريات الجهوية والمستشفيات العمومية والمراكز الاستشفائية الجامعية ،تتحمل مسؤولية وصلاحيات تدبير التوظيفات والتأهيل والتكوين المستمر والترقي المهني
خامسا :خلق هيئة وطنية للممرضات والممرضين وتقنيي الصحة لتامين وحماية مزاولة المهنة وتنظيمها واحترام الأخلاق المهنية .
وأخيرًا نتوجه لكافة الممرضين والممرضات وتقنيي الصحة بالمغرب بخالص التهاني و التحية و التقدير. لما يقومون به من تقديم الرعاية الصحية مع بقية الفريق الطبي لوقوفهم في الصفوف الأمامية في مواجهة جائحة الكورونا خاصة، ولخدماتهم الانسانية الجليلة في الأيام العادية، كما نحيي الأساتذة الذين ساهموا في تكوين طلبة المعاهد العليا لتكوين مهنيي التمريض والتقنيات الصحية عن بعد ؛ مناضلون ومناضلات من جميع فئات أسرة التمريض والتقنيات الصحية يكافحون من أجل توفير الحماية الصحية لساكنة المغرب آملين أن نتغلب جميعًا على هذه الجائحة قريبًا بفضل جهودهم وعطائهم وخبرتهم وكفائتهم واخلاقهم المهنية العالية .
عن المكتب الوطني
الكاتب العام
الدكتور محمد عريوة