توفي محمد عزبان، رجل الأعمال المغربي الشهير وصاحب العلامة التجارية لمنتجات مستحضرات التجميل “عزبان”، صباح اليوم الثلاثاء 21 أبريل 2020، بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد إصابته بفيروس كورونا، وذلك عن عمر يناهز 77 عاما.
بدأ محمد عزبان، عراب عائلة عزبان الشهيرة، حياته عاملا بسيطا لدى تاجر عطور في مراكش، وعمره حينها لم يتجاوز 17 سنة، قبل أن يؤسس أول مختبر مغربي لتصنيع مستحضرات التجميل، ويطلق علامته الشهيرة «عزبان» في 1970، التي مكنته من احتلال موقع الريادة في السوق المحلي، واقتطاع مكانة مهمة في السوق الدولي.
استغل رجل الأعمال حاجة المرأة المغربية إلى مستحضرات تجميل وعطور جديدة خلال 1960، أي وجود طلب متنام على هذا النوع من المنتوجات، في ظل غياب منتجين مغاربة، ليحدث في 1965 علامة «ماري فرانس»، التي تستورد وتسوق مستحضرات نصف مصنعة، واستطاعت خلال فترة وجيزة تحقيق نجاح مهم، ساعد خلال 1970 على تغيير اسم العلامة إلى «عزبان»، على غرار أباطرة سوق مستحضرات التجميل الفرنسيين آنذاك، «ديور» و»شانيل».
استثمر عزبان في العلامة التجارية الجديدة، من خلال ربطها بالخبرة والجودة، وتعزيز وجودها في السوق بإحداث مختبرات مجهزة بأحدث التكنولوجيات، قبل أن يشهد مسار العلامة تحولا جديدا على يد خالدة عزبان، ابنة المؤسس، في 1984، حين ساهمت في تدويل المستحضرات المصنعة عالميا، بمساعدة أشقائها الثلاثة وأختها، الذين حرص والدهم على تنويع مجالات تكوينهم، بما يخدم مصلحة المقاولة العائلية، حيث بعثهم للدراسة في فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان.
فطن رجل الأعمال المغربي إلى قوة التواصل والإعلان في مجال عمله منذ السنوات الأولى للمقاولة، خصوصا ما يتعلق برمزية الصورة، ليستعين بأكبر شركات التواصل والإعلانات خلال فترات السبعينات والثمانينات، الأمر الذي ساهم في توطيد علاقة حميمة مع المستهلك، والأمر نفسه بالنسبة إلى تسميات المنتوجات، إذ اختار اسم «خالدة» أو «إترنيل» لأول عطر يصنعه في 1972، تيمنا باسم ابنته آنذاك.