أخباركم :
في إطار ورشة عمل نظمتها الفيدرالية ، بالتعاون مع رابطة الصحفيين الموريتانيين ونقابة الصحفيين الموريتانيين، حيث استعرض خلالها التجربة المغربية التي برزت في السنوات الأخيرة، على اعتبار الأشواط التي قطعتها في مجال التنظيم الذاتي لمهنة الصحافة، بتأسيسها للمجلس الوطني للصحافة كهيأة ديمقراطية ومستقلة، لتنظيم المهنة والحرص على احترام أخلاقياتها، ما يجعلها نموذجا متقدما يمكن للهياكل التنظيمية الموريتانية أن تستمد منه الأساسيات وتضيف عليه خصوصياتها.
وركزت أطوار هذه الزيارة التي امتدت على مر اليومين السابقين على ضرورة الاشتغال على آليات تشكيل مجالس التنظيم الذاتي للمهنة في العاصمة نواكشوط.
وخلال افتتاح أشغال الورشة التي حضرها، وزير الوظيفة العمومية، كامارا سالم محمد، ممثلا للحكومة الموريتانية، قدم يونس مجاهد بالمناسبة كلمة انطلق خلالها من تجربته كرئيس المجلس الوطني للصحافة بالمغرب الذي حقق تقدما بالغ الأهمية، كما أكد فيها أن الهدف من هذه الورشة هو تقديم الخبرات الدولية في مجال تشكيل المجالس الوطنية للصحافة والتنظيم الذاتي.
وأكد رئيس الفيدرالية على إثر لقائه بالوزير الأول، أن الفيدرالية خلصت بعد اجتماع أعضائها إلى أن موريتانيا تحتاج لتعزيز قطاع الصحافة والإعلام من خلال وضع آليات ديمقراطية تساعد في النهوض بجودة الصحافة واستقلاليتها، كما أكد على ضرورة احترام حقوق الصحفيين وكرامتهم في إطار الاتفاقيات الجماعية والمعايير المهنية للصحافة.
وفي نفس السياق شدد رئيس الفيدرالية الدولية على ضرورة تجاوز الخلافات والدخول في خطوات عملية، تفضي إلى التكتل وخلق إطار يوحد الجسم الصحفي الموريتاني، مثلما سبق للمغرب أن فعل، وهو ما استجاب له رئيسا النقابة والرابطة، حيث اتفقا على خلق إطار مشترك، يكون “المخاطب والمعبر الوحيد عن الصحافيين الموريتانيين”، حسب نص البلاغ الختامي الصادر عن هذه الورشة.
وقد خلصت اللقاءات التي أشرف عليها مجاهد، إلى نتائج مستبشرة أبرزها التوقيع على اتفاق، بين نقابة الصحفيين الموريتانيين ورابطة الصحفيين الموريتانيين، يقضي بإنشاء لجنة مشتركة، تدعى: “لجنة توحيد الجسم الصحفي في موريتانيا”، ستتولى صياغة وبلورة أرضية عمل مشتركة، بين جميع الفاعلين في الحقل الصحفي بموريتانيا، تهدف إلى إنهاء حالة التمزق، التي حرمت الصحفيين في موريتانيا من أن ينضووا تحت لواء جهة مرجعية واحدة، إليها يحتكمون وعبرها يناضلون ليحققوا تأثيرا فعالا، يرفع من مستوى المهنة الصحفية في موريتانيا، ويجعلها شريكا فعالا ومؤثرا يخدم الصحفيين الموريتانيين”.
كما أشار يونس مجاهد إلى ضرورة معاينة الأعمال التي تصدر عن الفيدرالية الدولية للصحفيين، المنظمة التي تمثل الصحفيين حول العالم، أبرزها تبنيها ميثاقا لأخلاقيات المهنة تم تحديثه هذه السنة، و يستند إلى المعاهدات والمعايير الدولية، بما في ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ويتألف من ديباجة، و 16 نصا يحدد حقوق الصحفيين وواجباتهم التي تقتضيها أخلاقيات المهنة.