غضبة ملكية على مسؤولي الدار البيضاء

غادر الملك محمد السادس مدينة الدار البيضاء سريعاً يوم الأربعاء الماضي بعد أن قضى فيها ساعات فقط لإعطاء انطلاقة تشغيل الخط الثاني للترامواي.مصادر متطابقة عزت قصر المدة الى غضبة ملكية على مسؤولي البيضاء، سيما مسؤولي الادارة الترابية، لعدم مواكبتهم للمشاريع التنموية بالوجه الذي يجعلها تخرج حيز الوجود في الآجال المحددة تورد “الصباح”.

وحسب ذات المصادر ، فان المسؤول عن هذه التأخيرات هي شركة التنمية البيضاء الحضرية، التي عهد اليها بغلاف مالي يفوق 2600 مليار مخصصة لتنفيذ المشاريع المدرجة في مخطط التنمية، و التي لم تر النور وفق الأجندة الزمنية المحددة لها، و الموقعة أمام انظار الملك.

و أفادت المصادر أيضا أن تغييرات مرتقبة ستهم الادارة الترابية ومسؤولين بشركة التنمية اعمالا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة وحددت المصادر نفسها مجموعة من المشاريع المتعثرة أو المتوقفة لأسباب مختلفة، و كان مبرمجا أن تنتهي الأشغال بها قبل شهرين على الأقل، و التي تندرج في اطار المخطط التنموي للبيضاء، و الذي يرعاه الملك شخصيا.

وتحدثت مصادر عن تعثر تنفيذ اتفاقية تثمين الشريط الساحلي لجهة البيضاء، بما فيه منتزه بحري كان مخططا أن تستغرق به الأشغال 18 شهر، بعد انطلاقها في يناير 2017، و تستمر الى اليوم، فيما بدت بعض التجهيزات غير لائقة بمشروع من هذا الحجم بسبب ما طالها من عيوب.

ويشمل المشروع الذي حدد له غلاف مالي ب 200مليون، تهيئة حديقة حضرية مفتوحة في وجه العموم و مسار للمشي على طول الحاجز البحري. وبالإضافة الى المنزه البحري سالف الذكر، مازالت الأشغال متعثرة بالكورنيش، الذي خصص له غلاف مالي في 700 مليون درهم.