شرعت جمعية الإتحاد الرياضي ببوذنيب بدعم من مصلحة التعاون والتنشيط الثقافي بالسفارة الفرنسية بالمغرب، في تفعيل برنامج رياضي استثنائيبالمنطقة اختارت له اسم ” الرياصة والنوع ” وجعلت شعاره ”من أجل مقاربة مندمجة للمساواة بين الجنسين في المنافسات الرياضية، نموذج كرة القدم”.
وقال لحسن ويعبوب الكاتب العام لجمعية الإتحاد الرياضي في اتصال هاتفي مع “ أخباركم “، ” يأتي سياق هذا البرنامج في اطار تجسيد استراتيجيةالجمعية الرامية إلى توسيع قاعدة ممارسة كرة القدم ببوذنيب إيمانا منها بكون الرياضة أحد أركان التنمية المحلية، والتي تسعى الجمعية إلى المساهمةفيها انطلاقا من مبدأ الرياضة حق الجميع ومن خلال الاعتماد على ثلاث أسس تتجلى في التربية والتكوين والممارسة، مبرزا أنه بعد الانشطة التيحققتها الجمعية مع الذكور وتحقيق نتائج محفزة مع الفئة الصغار والبراعيم، أخدت الجمعية على عاتقها الانفتاح على الفئة النسوية، مؤكدا أن هذاالاختيار يعد ضرورة وليس اختيار بالنظر إلى السياق السوسيو ثقافي والسوسيو رياضي بالمنطقة والمتسم بالغياب التام للرياضة النسوية بسبب العاداتوالتقاليد والصورة النمطية التي ترى في الرياضة النسوية عامة وكرة القدم خصوصا مجالا ثانويا بل مجالا لا يجب الخوض فيه، وهو السياق الذييستوجب العمل على تجاوزه من خلال تشجيع الممارسة الرياضية النسوية بمختلف انواعها يضيف لحسن ويعبوب .
من جانبه أوضح مولاي اسماعيل محمدي المكلف بالتكوين والفئات الصغرى بالجمعية بخصوص أهداف البرنامج لـ “ أخباركم “ أن البرنامج يسعىإلى تشجيع الممارسة الرياضية النسوية محليا، والمساهمة في تكسير الصورة النمطية للمجتمع تجاه الرياضة النسوية، وولوج الفتاة إلى أحد حقوقهاالثقافية والأساسية في ممارسة الرياضة والولوج الى المرافق الرياضية وبالتالي مساهمتها في القرار الرياضي المحلي من خلال التدرج في الانخراطوتسيير وقيادة بنيات واجهزة رياضية (جمعيات ، نوادي، تدريب، تحكيم….
من جهة أخرى قال ممثلو جمعية الإتحاد الرياضي ببوذنيب لنفس الجريدة “ أن البرنامج سيعمل على تكوين فرق رياضية بالمؤسسات الابتدائية المحليةومدها بتجهيزات ولوازم رياضية، والاشراف على التكوين النظري والتداريب التطبيقية للتلميذات المستفيدات وكذا تنظيم دوريات بين تلميذات هذهالمدارس طيلة مدة البرنامج التي ستستمر على مدى 12 أسبوعا، مشيرين إلى أن هذه الانشطة واكبها عدد كبير من الامهات والاباء وجانب من فعالياتالمجتمع المدني المحلي وجمهور غفير من تلاميذ المؤسسات التعليمية، فيما وضعت كل من الجماعتين الترابيتين بوذنيب و وادي النعام امكانيتهمااللوجيستيكية في خدمة هذا النشاط الاستثنائي بالمنطقة.
يذكر أن الأسبوع الأول من البرنامج فقد خصصه المنظمون للتحسيس في صفوف التلميذات داخل المؤسسات التعليمية بأهمية المشاركة في البرنامج،فيما الاسبوع الثاني الذي نظمت انشطته يوم الاحد الماضي بملاعب المنتزه البلدي خصص لإجراء أولى التداريب الانتقائية حيث حضرته أزيد من300 تلميذة سيتم انتقاء 60 منهن من أجل مواكبتهن طيلة الاسابيع القادمة.
يوسف نجيب
يوسف نجيب