أصبح المنتخب الوطني المغربي على بعد خطوة من لقب كأس إفريقيا للاعبين المحليين “الشأن” المقرر اختتام منافساته يوم الأحد المقبل. وعبر الأسود إلى النهائي عقب فوز صعب على المنتخب الليبي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في مباراة نصف النهائي، جرت عصر أمس الأربعاء على أرضية ملعب مجمع محمد الخامس.
كما توقع المدرب الوطني، جمال السلامي، وجدت عناصر المنتخب المغربي المحلي الكثير من الصعوبة قبل اجتياز الحاجز الليبي والحصول على ورقة العبور.
واضطر المنتخب المغربي إلى خوض وقت إضافي من 30 دقيقة، قبل التغلب على منافسه الليبي بالحصة المذكورة، وفي مباراة زكى خلالها المهاجم أيوب الكعبي مستواه الجيد، إذ أضاف هدفين إلى رصيده، وبالتالي أصبح أمر تتويجه هدافا لهذه الدورة مسألة وقت فقط.
ونجح الكعبي وكذا وليد الكرتي في إصلاح ما أفسده الحارس أنس الزنيتي، الذي أهدى بخطأ المنتخب الليبي فرصة إدراك التعادل بعد كان الأسود متقدمون بهدف الكعبي لتنتهي الدقائق التسعون بالتعادل هدف لمثله.
وأحرز الأول هدفا في أولى دقائق الشوط الإضافي الأول (د 97)، في حين أحرز الثاني الهدف الثالث والأخير في آخر أنفاش الوقت الإضافي (د 117) من ضربة جزاء، ليقودا باقي زملائهما إلى المباراة النهائية المقررة يوم الأحد المقبل، بمجمع محمد الخامس.
وكان المنتخب الوطني تأخر كثيرا في افتتاح حصة التهديف، بعدما وجد أمامه خطا دفاعيا ليبيا قويا، علما أن لاعب الوسط صلاح الدين السعيدي لم يكن محظوظا، خلال الشوط الأول، بعدما سدد رأسية من ضربة ثابتة، غير أن محاولته ارتطمت بالعارضة الأفقية لمرمى الحارس النشناش.
وانتظر أيوب الكعبي إلى غاية منتصف الشوط الثاني، وتحديدا الدقيقة 73، ليمارس هوايته في التهديف، بعدما توصل بتمريرة ذكية من زكرياء حذراف، في الجهة اليسرى، استغلها بشكل جيد وتمكن من هزم الحارس الليبي، الذي تألق في أكثر من مناسبة، وأنقذ شباكه من أهداف محققة.
وبينما اعتقد الجميع أن المباراة ستنتهي في وقتها الأصلي، وأن التأهل للنهائي سيكون من نصيب العناصر المغربية دون أن تضطر إلى بذل المزيد من الجهد، قدم الحارس أنس الزنيتي هدية على طبق من ذهب للاعبي المنتخب الليبي، استثمرها اللاعب عبد الرحمان رمضان خليفة جيدا وأحرز هدف التعادل (د 86)، وبالتالي كان لا بد من خوض فترة إضافية من 30 دقيقة لتحديد الطرف الأول من المباراة النهائية.