كشفت صحيفة “موند أفريك” عن معطيات دقيقة تتعلق بحرفية الاستخبارات المغربية، فيما يخص تحذيرها لنظيرتها الألمانية حول إمكانية وقوع عمل إرهابي على أراضيها.
وحسب الصحيفة ذاتها إن المخابرات المغربية، تحملت مسؤوليتها، وكشفت للطرف الألماني في 19 شتنبر الماضي معلومات حول الإرهابي التونسي أنيس العامري، الذي نفذ عملية إرهابية يوم الإثنين 19 دجنبر الجاري، بعد قيامه بدهس عدد من الضحايا بسوق متاخم لسوق “الكريسماس” الشهير ببرلين عبر شاحنة مجنونة.
وعلمت “شوف تيفي” أن هذه المعطيات التي نقلها صحافي “موند أفريك” من مصادر أمنية ألمانية متخصصة في مكافحة الإرهاب، أكد صحتها له أيضا مصدر أمني مغربي رفيع المستوى، حيث قال إن المغرب، تحمل مسؤوليته وأخبر الأجهزة الأمنية الألمانية قبل ثلاثة أشهر بالمخطط الإرهابي الذي استهدف برلين يوم الإثنين الماضي، كما منح معطيات جد مهمة لنظيرته الألمانية حول الجهادي التونسي وارتباطه بروسي ومغربي، مع كشفه أن بعض أفراد عائلته لديهم ارتباطات جهادية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تحذر فيها الأجهزة الأمنية المغربية نظيرتها ببعض الدول الأوربية، حول إمكانية تعرضها لهجمات إرهابية.. فقد سبق لها في أكثر من مناسبة، في إطار التعاون الأمني، تحذير المخابرات الفرنسية والبلجيكية والإسبانية والألمانية بالخطر الداعشي الذي يتهددها، حيث غالبا ما كانت تأخذ المعلومة، دون أن تتدخل في الوقت المناسب.. لكن، وهذا ما أكده مصدر أمني رفيع، أن الأجهزة الأمنية المغربية، في إطار تبادل معلومات استخباراتية بينها وبين نظيرتها الأوربية، ساعدت على إحباط اعتداءات وصفت بالوشيكة في عدد من بلدان أوربا.
إن المغرب، وهذا ما يقوله المسؤولين الأمنيين بالمملكة، “لا يحتفظ لنفسه بالمعلومات التي تكتسي أهمية قصوى بالنسبة لأمن البلدان الأخرى”، باعتبار أن المغرب يدافع على أمن شركائه وجيرانه الأوروبيين، حيث يعتبر أمنه رهين بأمن هؤلاء الشركاء..