قالت نزهة بدوان رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، إن الدورة الأولى لترياتلون الداخلة الدولي عرفت نجاحا كبيرا.
وذلك بالنظر إلى عدد الدول المشاركة الذي وصل إلى 21 دولة قادمين من القارات الخمس، وكذا الحضور المكثف للمشاركين المغاربة من جميع أنحاء المملكة.وعبرت بدوان في لقاء مع وكالة المغرب العربي للأنباء بعد اختتام المنافسات، عن ارتياحها للنجاح الذي عرفه ترياتلون الداخلة الدولي على المستووين التنظيمي والتقني، منوهة بالمجهودات التي بذلها كل المتدخلين من أعضاء الجامعة، ووزارة الشباب والرياضة، والسلطات المحلية والمنتخبين ، بغية المساهمة في انطلاقة قوية لهذه التظاهرة، وجعلها ضمن المواعيد الدولية والوطنية المهمة.
وعن المستوى الذي ظهر به المشاركون، أشارت بدوان إلى أن ذلك شكل أحد المفاجئات الجميلة لترياتلون الداخلة، حيث لم يكن متوقعا أن يتم تحقيق توقيت أقل من ساعة رغم عامل الرياح، الشيء الذي سيزيد من تحفيز الأطر المشرفة على التنظيم لرفع عدد المشاركين واستدعاء أسماء دولية وازنة في مستقبل الدورات.وأضافت بطلة العالم سابقا في مسافة 400 متر حواجز، أن الدورة تميزت بحضور نائب رئيس الاتحاد الدولي للترياتلون ورئيس الكونفدرالية الافريقية، الشيء الذي يؤكد على البعد الدولي الذي تم إعطاءه لأول دورة والارادة القوية في تسجيل اسم ترياتلون الداخلة في سجل المواعيد الدولية الكبرى خلال السنوات المقبلة.كما عبرت عن اعتزازها بتمثيل المغرب في الهيئات العربية والافريقية والدولية الخاصة بالترياتلون،
وحرصها على القيام بذلك على أحسن وجه من أجل المساهمة في تطوير ممارسة هذه الرياضة، وإشعاعها على المستوى الوطني وجعل مختلف التظاهرات التي تشرف عليها الجامعة في متناول مختلف الفئات والأعمار من أجل الحركة البدنية.وأشارت بدوان إلى التجاوب الكبير الذي لقيته التظاهرات الرياضية المنظمة من طرف الجامعة لحد الآن، والانخراط المتميز للساكنة في المحطات التي مرت عبرها قافلة الرياضة للجميع، حيث شهدت مدينة العيون مثلا حضور أكثر من أربعة آلاف مشارك، أربعون في المائة منهم نساء، ومدينة ميدلت التي عرفت إقبالا كبيرا للمشاركين رغم صعوبة أحوال الطقس في منطقة جبلية، والشيء ذاته في مدينة تارودانت التي عرفت مشاركة مكثفة من جميع الفئات العمرية في أجواء ممطرة.وأبرزت رئيسة الجامعة أن هذه التظاهرات والأنشطة لن تبلغ كامل أهدافها إلا بمواصلة تركيزها على الحضور في المناطق البعيدة والقرى النائية التي لا تتوفر على إمكانيات من أجل تنظيم التظاهرات الرياضية، بالإضافة إلى خلق جمعيات تشتغل تحت لواء الجامعة في مجموع التراب الوطني.
وقد أعدت الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع مخططا يتضمن محاور إستراتيجية للعمل خلال العشر سنوات القادمة لتطوير هذه الرياضة الأولمبية التي عرفت قفزة نوعية، منذ تولي الفريق الجديد برئاسة السيدة نزهة بدوان، تسيير شؤون الجامعة والذي يولى رياضة الترياتلون أهمية خاصة ضمن أنشطة الجامعة المتعددة .
كما حرصت الجامعة على الارتقاء بمستوى ترياتلون العرائش وأكادير وأطلقت ترياتلون الرباط والداخلة ،فأصبح الأربعة ضمن محطات الدوري الإفريقي برسم منافسات كأس العالم.
وم ع