الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تنظم اللقاء الثاني حول حرية التعبير في الفضاء الرقمي بالرباط

الرباط- نظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بدعم من صندوق الأمم المتحدة من أجل الديمقراطية مساء يومي السبت والأحد 26-27 دجنبر 2015 بنادي هيئة المحامين بالرباط، اللقاء الوطني الثاني من أجل تأسيس شبكة وطنية للدفاع عن حرية التعبير في الفضاء الرقمي والذي يأتي ضمن مشروع ” بايت بلا حدود “، تحت شعار : من أجل حماية وتشجيع الفضاء الرقمي بالمغرب، والذي يهدف إلى تطوير الصحافة المواطنة على شبكة الأنترنت بغرض تجويد الوصول إلى المعلومات استنادا إلى مبدأ حرية التعبير الذي يعتبر أحد الركائز الأساسية لبناء الديمقراطية و ربط المسؤولية بالمحاسبة في المغرب. حضر هذا اللقاء ثلة من الصحافيين والمحاميين ومدافعين عن حقوق الإنسان ومهتمين بحرية التعبير على الفضاء الرقمي كما تم إطلاق حملات تحسيسية في مجال حرية التعبير والحق في الوصول إلى المعلومة ،فضلا عن فاعلين مؤسساتيين من أجل التوصل إلى مقترحات و حلول عملية من شأنها الدفاع عن حرية التعبير في الفضاء الرقمي و دعم الصحافة المواطنة بفعل التحديات التي تطرحها المراقبة التي تطال حرية التعبير على الأنترنت و المخاطر التي تحيط بالفاعلين في هذا المجال، وكذا من أجل الاطلاع على أهمية خلق شبكة وطنية من الفاعلين و إعداد مذكرة ترافعية بهدف جعل الأنترنت فضاء يضمن حقوق الإنسان بالمغرب. هذا وقد شكلت هذه الورشة الوطنية الثانية عقب ورشة يومي 12-13 دجنبر 2015 فرصة حقيقية للقاء أصناف متعددة من الفاعلين واستكمالا لتأسيس شبكة وطنية مكونة من إعلاميين ومحاميين ومدافعين عن حقوق الإنسان، ومهتمين بحرية التعبير على الأنترنيت، حيث تطرقوا لعدة مواضيع من بينها ” البرمجيات الحرة والصحافة ” من تأطير الأستاذ الجامعي المتخصص في علوم الإعلاميات محمد زنان، ثم موضوع ” حماية المعطيات الرقمية وحرية التعبير في الفضاء الرقمي ” من تأطير طارق بلعام متخصص في الأمن الرقمي، هذا بالإضافة إلى موضوع حول ” أخلاقيات الصحافة وحرية التعبير ” من تأطير الفاعلة الجمعوية المتخصصة في أخلاقيات مهنة الصحافة . هذا من جهة أما بخصوص اليوم الثاني والأخير من هذا اللقاء، فقد تطرق الزميل الصحافي المناضل علي أنوزلا مدير موقع ” لكم 2.كوم إلى موضوع ” تجربة الصحافة الإلكترونية في المغرب “مؤكدا أن هامش الحرية الواسعة الذي كان متاحا أنذاك في الصحافة الإلكترونية والذي استغلته تجربة موقع ” لكم ” خاصة أن انطلاقتها تزامنت مع شرارة الربيع العربي في فاتح دجنبر 2010، وبعد 15 يوما على ذلك قامت الثورة التونسية، مردفا أن الفضاء الإلكتروني كان له دور كبير في إتاحة الفرصة له و لكثير من الصحافيين والفاعلين للتعبير عن آرائهم ومواقفهم . وقبل اختتام أشغال الورشة بقليل عملت اللجنة المنظمة لهذا اللقاء على تأطير مجموعات عمل تحت عنوان ” أي دينامكية مشتركة من أجل تشريع حمائي للحريات في الفضاء الرقمي بالمغرب ؟، من أجل تقديم مذكرة ترافعية في موضوع الأنترنت و حرية التعبير في غضون شهر أبريل من العام القادم، حيث أكد جميع المتدخلين في هذا اللقاء أن أمام الصحافة الرقمية بالمغرب تحديات كبيرة على رأسها غياب حرية الصحافة التي ليست لها حصانة قانونية، فضلا عن تعسف بعض النخب التي تتحكم في قطاع الصحافة والإعلام بالمغرب، متسائلين عن كيفية الحديث عن حرية التعبير دون الحديث عن النموذج الاقتصادي في الصحافة المستقلة، والوسائل التي تستعملها الدولة لإبادة النموذج الاقتصادي لجسم الصحافة، وفي الختام قامت اللجنة بحفل شاي على شرف المشاركين والمشاركات .

يوسف نجيب