تنظم الأكاديمية الإفريقية لإعداد القادة مساء اليوم ابتداء من الساعة السادسة والنصف بأحد الفنادق الكبرى في مدينة الدار البيضاء، حفلها السنوي والذي يهدف إلى ربط صلة التواصل بين قادة إفريقيا المستقبليين و صناع القرار الحاليين في القارة السمراء، وذلك بحضور كل من وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار ووزير السياحة لحسن حداد، وممثلون عن الشركة العالمية العاملة في مجال النقل المعروفة بـ” آبر ” وعملاق مجال الاستشارة و الأعمال شركة ” ماكينزي “، فضلا عن بنك المغرب ومجموعة من الشركات المغربية ذات الصيت الدولي، وثلة من سفراء بعض الدول الغربية منهم سفيرة صربيا و سفير دولة الولايات المتحدة الأمريكية دوايت بوش وخبراء وطلبة وإعلاميين .
وفي نفس السياق تهدف الأكاديمية الإفريقية لإعداد القادة في هذا الحفل السنوي إلى تنمية روح الطلاب الأفارقة و تشجيع أبناءهم، بتوفير دعم وشبكة للتواصل، وإلى خلق فرص للشغل ، حيث قامت الأكاديمية سنة 2008 بتقييم أكتر من 15000 طلب ترشيح لتختار 700 طالب منه .
ومن جهة أخرى يسهر المهدي أوميح مدير العلاقات الإستراتيجية بشمال إفريقيا على تسيير كافة أنشطة الأكاديمية في المغرب بما في ذلك الحفل السنوي ،كما توفر الأكاديمية لطلابها تكوينا يستمر لسنتين و يتضمن دروسا في القيادة وإدارة الأعمال والأهم من هذا دروس في الدارسات الإفريقية حيت يعيد الطلاب استكشاف التاريخ المشرق لقارتهم الشيء الذي طالما تجاهلته المقررات الدراسية في معظم الدول الإفريقية كما تجاهله العديد من الكتاب الغربيين الذين اكتفوا بالتركيز على النقط السوداء باعتبارها تعبيرا عن كل تاريخ القارة.
كل ذلك يحفز الأكاديمية إيمانها العميق بأن تنمية إفريقيا لا يمكن أن يتم بإرسال الغذاء أو الدواء إلى القارة فقط، بل أيضا من خلال الاستثمار في أبنائها وتسليحهم بالتعليم. حيت تهدف إلى تكوين جيل من القادة يسعى إلى خلق فرص للشغل ولذلك تعمل الأكاديمية على اختيار طلابها بدقة بالغة .
جدير بالذكر أن الأكاديمية الإفريقية لصناعة القادة تعتبر الأولى في إفريقيا، تأسست سنة 2004 في جنوب إفريقيا و عملت منذ ذلك الحين على توفير تكوين عالي المستوى للطلاب الأفارقة و تشجيعهم على استثمار تعليمهم في تنمية القارة،
حيث يصل عدد جنسيات الطلاب الذين تم ولوجهم للأكاديمية إلى 54 دولة على رأسها نيجيريا و جنوب إفريقيا و المغرب.
يوسف نجيب