عبر فريق الدفاع الحسني الجديدي نحو المربع الذهبي لكأس العرش، في مباراة الإياب التي جمعته بمضيفه الكوكب المراكشي عشية أول أمس الأربعاء بالملعب الحارثي بمراكش
ولم يشفع لأصحاب الأرض والجمهور فوزهم بنتيجة المباراة والتي انتهت بهدفين مقابل هدف وحيد، من أجل ضمان مقعد لهم ضمن الفرق المتأهلة للدور المقبل، خصوصا في ظل هزيمتهم بهدف نظيف في مباراة الذهاب.
وقد كان الفريق المراكشي سباقا إلى التسجيل بواسطة مهاجمه سفيان العلودي (د 50)، في نزال تميز بارتفاع مهول في درجة الحرارة، والذي كان له الأثر السلبي على مستوى الفريقين،ولم يتمكن الضيوف من العودة في النتيجة إلا في حدود الدقيقة 97 بواسطة البديل أيوب نناح، مما حدى بالفريق المراكشي إلى الضغط بكل ثقله على دفاعات الفريق الدكالي، أسفر عنه هدف ثاني لصالح أصحاب الأرض والجمهور بواسطة البرازيلي لويس جيفرسون من ضربة جزاء (د 111).
وبالرغم من فوز الكوكب المراكشي بنتيجة المباراة، إلا أن هدف مباراة الذهاب بخر كل أحلامه في وصول دور النصف من مسابقة الكاس الفضية.
ومن جانبه، كرس فريق نهضة بركان تقدمه في مباراة الذهاب والتي انتهت بأربعة أهداف مقابل هدفين، نتيجة حفزت الفريق البركاني لدخول المباراة بعيدا عن كل الضغوطات النفسية بالرغم من خوضه لمباراة الإياب خارج القواعد وعلى ملعب ميمون العرصي.
إذ بادر الفريق الضيف إلى هز شباك أصحاب الأرض والجمهور منذ الدقيقة (د 4) عبر لاعبه إسماعيل العماري، هدف سقط كقطعة ثلج باردة على الفريق الحسيمي، وبعثر كل أوراق المدرب مديح، وبالرغم من كل المناورات والمحاولات التي قام بها شباب الحسيمة من أجل العودة في نتيجة المباراة وإضافة أهداف أخرى، تسمح له بانتزاع بطاقة المرور، إلا أن الانتشار الدفاعي الجيد لأبناء المدرب طاليب وإغلاقهم لكل الممرات والمساحات فرض على أبناء مصطفى مديح اللجوء إلى التمريرات في العمق، أسفر عنها اصطياد ضربة جزاء انبرى لها بنجاح المهاجم عبد الصمد المباركي في الدقيقة 86، مسجلا هدف التعادل، نتيجة لم تكن كافية لمصطفى مديح وفريقه الحسيمي، لبلوغ دور نصف نهائي كأس العرش.