شكلت محاور : الرياضة والتنمية المجالية – الرياضة دعامة في تحريك السياحة بمدينة مكناس – أدوار الفاعلين الاقتصاديين في المجال الرياضي – الجماعات الترابية في النهوض بالرياضة – الإعلام ومساهمة في التنمية الرياضية بالمدينة – رؤية المديرية الإقليمية للشباب والرياضة في الإقلاع الرياضي… محور الملتقى المفتوح الأول للرياضة بمكناس، “واقع كرة القدم بمكناس”المنظم ، يومه الثلاثاء 4 يونيو 2019 من طرف فرع مكناس لإتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة ، بقصر منتزه البستان بمنطقة ويسلان بمكناس ، تحت شعار : <<واقع كرة القدم بمكناس …جميعا من اجل الإنقاذ…>>
واعتبر عادل الرحموني ، الكاتب العام للمكتب الاداري والتنفيذي لاتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة ، تنظيم اللقاء من الأهمية بمكان، باعتبار الخلاصات والتوصيات التي ستفرز عن النقاش المرتبط بواقع الرياضة بمكناس بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة… مؤكدا في معرض تدخله ومساهمته في هذا اللقاء، أن الخلاصة و الإستنتاج ينبغي أن تطبعها التفاؤل، ونفس الأمر للنقاش في هذا الموضوع الحساس مضيفا، أن الحضور النوعي في هذا الملتقى يؤشر على فاتحة خير للرياضة بالعاصمة الإسماعيلية، التي كانت بالأمس تزاحم الرياضة كعنوانين لعاصمة مولاي اسماعيل ، من منطلق أنها مدينة رياضية بامتياز مشددا في كلمته، على ضرورة الإبتعاد عن الإتهامات عند استقراء مجالات التفوق والإخفاق… وفتح باب الأمل من زاوية التفاؤل وبعد أن عدد عادل الرحموني القوانين والتشريعات المؤطرة بعلاقة الجماعة الترابية بالرياضة، والتي تجمع ما بين الذاتي والمشترك، أكد على الدور الأخلاقي الذي يطبع هذه العلاقة في جانبها التدبيري وفي هذا الإطار، بسط الكاتب العام لاتحاد أمام الحضور، البنيات والمنشآت التي تقع تحت النفوذ الترابي للجماعة ، الذي وصفها بأنها تعاني من غياب العدالة المجالية…وتشمل كذلك هاجس بالنظر لعدم استيفائها المطلوب ولتجاوز الوضعية أكد عادل الرحموني ، أن الجماعة ضاعفت المخطط الموجه الدعم الرياضي في جانب البنية التحتية من خلال برنامج عمل الجماعة، مشيرا في هذا الباب، أن الجماعة تشهد قبل حلول شهر يوليوز، ولادة أربعة ملاعب معشوشبة، كما أن مضاعفة المخطط في جانب التمويل والدعم وبعد أن وقف على أهمية هذه القفزة النوعية على مستوى الدعم المقدم للجمعيات والفرق الرياضية في إطار إعلانات أو شركات، شدد المتدخل على ضرورة الرجوع لتقييم هذه التجربة إما بمراجعة أو مضاعفة الدعم.
وختم عادل الرحموني كلمته، بتأكيده على أن الجماعة مدت يدها لأي شريك أو مسؤول لأجل النهوض بالرياضة، مع ضرورة تعبئة المسيرين ، وخلق شراكات، وتشجيع القطاعين العام والخاص الموجه للتكوين في القطاع الرياضي ، وخلق صندوق تنموي ودعم تظاهرات التميز ، والجمعيات الرياضية مع العناية بالرياضة النسائية، والتعاون والشراكات مع مختلف مؤسسات الدولة في أفق التنمية الرياضية المنشودة ولتحقيق هذه الغاية بمكناس، أوصى الكاتب العام لاتحاد ، بالإقتراحات :
– اقتراح لجينة لتجميع توصيات هذا الملتقى، يعتبر الاتحاد نفسه شريكا ويراسها اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة فرع مكناس.
– تنظيم ملتقى سنوي للتميز الرياضي.
– التزام الجماعة بتوفير مقر دائم للصحافة بمكناس…
من جانبه شدد مصطفى بيدان اللاعب السابق للنادي المكناسي والمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ، على أهمية الموضوع واللقاء من زاوية أن الحديث عن الرياضة ليس بالموضوع السهل.
وبعد أن وقف على ما تشكله اللحظات المشرقة الماضي وإخفاقات الحاضر، من منطلق أن” التاريخ يشكل عبئا على الأجيال الحاضرة.
وشدد على أهمية الإجتهاد الرقي و الارتقاء النمو المنشود في القطاع مستحضرا في هذا الباب، ما حفلت به الرسالة الملكية من مؤشرات وطرق عمل لتحقيق هذا النمو.
ليؤكد في خلاصاته على ضرورة وضع تصور جديد قائم على أربع نقاط تهم؛ البنيات التحتية التي وصفها بالمحدودية، والهياكل الإدارية التي دعاها للخروج من عقلية التنشيط الرياضي إلى عقلية المنافسة على الألقاب، أما النقطة الثالثة فعنونها بالشركاء من الزاوية الإستثمارية والتنمية والتسويق على التنظيم مع بحث حثيث عن تسويق المنتوج، فيما النقطة الأخيرة فعنونها مصطفى بيدان ، بالتأطير الذي يستوجب أسماء بارزة في رياضات بعينها.
وقبل أن يتطرق لتوصيات كإطار وطني ، على صعوبة تطبيق الإعفاء عن الأداء بالنسبة للجمعيات الرياضية في استغلالها المنشآت الرياضية في إطار نظام “segma” التواجد نصوصا قانونية مانعة لهذه الفكرة.
فيما جاءت توصياته على النحو التالي :
– توفير مزيدا من العقار الموجه لقطاع الرياضة.
– وضع اتفاقيات وشركات للتنمية والإسستثمار في القطاع.
– وضع برنامج لتحسين الهياكل الإدارية بالمدينة.
– إحداث يوم خاص للبطل الرياضي.
– حث الفاعلين في الشأن المحلي بضرورة مضاعفة الإهتمام بقطاع الرياضة.
أما الاطار الوطني فؤاد عسو ، وقف في مداخلته على عدد من المحددات التي تتحكم في التنمية الرياضية، والمضمنة في فصول دستور المملكة والبرامج الحكومية ، وما حفلت به الرسالة الملكية خلال المناظرة الوطنية حول الرياضة.
وعدد فؤاد عسو المدرب الوطني، مجالات تدخل في الشأن الرياضي من خلال الإرتقاء الرياضي، في المشاركة في عدد من التظاهرات المحلية والإقليمية والجهوية والوطنية ، في إطار مسابقات الألعاب المدرسية، والتي وصف نتائجها بالمهمة في عدة أنواع رياضية، برز خلالها أبطال تم استثمارها من جمعيات وفرق وطنية.
هذا الوضع خلص من خلاله المتدخل إلى توصية : – ضرورة احتضان المواهب الرياضية الناشطة بالجمعية الرياضية المدرسية، محليا.
من جانبه شدد يونس الزوكي، رئيس فرع اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة بمكناس ، على فكرتين اعتبرها تلخص الكثير من الكلام المتعلق بمحور أدوار الفاعلين الاقتصاديين في المجال الرياضي، وتبوب في خانة توصية فرع مكناس ، وهي :
– الرياضة شأنها في ذلك شأن الأعمال الاقتصادية ترتبط بالمناخ، وفي ظل المناخ غير الملائم ، بات من الضروري تنقية الأجواء بالعمل وفق دفتر تحملات واضح المعالم.
– ضرورة تغيير عقلية التعامل مع الفاعل الاقتصادي.
– ضرورة تظافر الجهود لإرجاع البريق الرياضة بمكناس، وذلك بتحمل الجميع المسؤولية في تحقيق ذلك.
مشددا في كلمته، على إلزامية تغيير عقلية التعامل مع الفاعل الاقتصادي من خلال نهج سياسة الإستباقية بتقديم منتوج مكناسي قابل للتنافس والتسابق عليه من طرف رجال الأعمال، وهي الفكرة التي وصفها المتدخل بالنقطة المركزية.
كما أن الرؤية الإعلامية في علاقتها بالرياضة كانت حاضرة من خلال الاعلامي المتميز الحاج أحمد السبتي ، الذي لم يخف في مستهل مداخلته القيمة، التي يشكلها هذا اللقاء الذي يحضره أسماء وازنة محليا ووطنيا.
وبعد أن تأسف، المتحدث، على الواقع الرياضي بالمدينة والمآل الذي آلت إليه النادي المكناسي فرع كرة القدم، والتي تنسجم مع العنوان المخصص لها اللقاء <<الرياضة بمكناس … كرة القدم خاصة … جميعا من اجل الإنقاذ>> ، لأن كلمة الانقاد لا تعني غير أن الأمور ليست على ما يرام ولملامسة رؤية الإعلام الرياضي وتنمية الرياضة، لخصها المتدخل في خمسة محاور :
أولاها : نشر الوعي الرياضي الذي بات متاحا بشكل كبير ، يقول السبتي ، في ظل توفر عدد من وسائل الإعلام بمختلف أنواعها المرئية والمسموعة والمكتوبة بنوعيها الورقية والالكترونية.
ثانيا : التشجيع على الممارسة الرياضية.
ثالثا : الدور الترفيهي، وهو دور مجسد في الإعلام المرئي.
ورابعها : التغطية الإعلامية أي الدور الخبري.
وختم محوره ب : النقد والتوجيه الصحيح، وهو الأهم في هذه الرؤية، يقول ذات المتحدث ، الذي أكد أن المشكل في المغرب وجود دخلاء على الإعلام الرياضي.
مشيرا في هذا الصدد، أن الصفة التي تلتصق بالصحافة وهي مهنة من لا مهنة له، فإن الأمر يسوء اكثر في الإعلام الرياضي الذي بات يعيش الفوضى في ظل غياب الحس الأخلاقي والتكوين الأكاديمي.
مشددا في نفس الوقت، على ضرورة أن يكون الإعلامي الرياضي مستقلا عن ميادين أخرى، من قبيل التداخل الحاصل بين الإعلامي والمسير ووكيل اللاعبين، التي تصبح معها مصداقية هذا الإعلامي محط تساؤل وللخروج من الوضعية التي تعيشها الرياضة بمكناس والنادي المكناسي خاصة الذي يمتاز بتعدد أنواعه الرياضية ويحتل الريادة في هذا الباب على الصعيد الوطني، ضرب السبتي ، مثلا بفريق اتحاد طنجة الذي مر من ظروف مماثلة لكنه اليوم يعيش طفرة نوعية، كان للإعلام دور فيها وهي الطفرة التي انعكست على الجمهور، يضيف ذات المتدخل، وساهم في تسويق الرياضة وبالتالي الحصول على مزيد من الدعم والتمويل، التي لا تخفى أهميتها في التنمية الرياضية المنشودة والنتائج الرياضية المحصلة.
وكان هذا التدخل خاتمة المشاركين في اللقاء الذي نشطه الصحفي والاعلامي قريوش عضو المكتب الاقليمي لفرع مكناس لإتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة الى جانب الإعلامي يوسف السوحي، عضو الاقليمي للفرع بمكناس ، الذي أونيطت له مهمة مقرر الملتقى كما تليت رسالة موجهة للقاء باسم المكتب التنفيذي، ثمن فيها عادل الرحموني الكاتب العام باسم رئيس الاتحاد الدكتور عبد الهادي الناجي المبادرة التي أقدم عليها فرع الاتحاد بمكناس فاتحا أمام المشاركين آمال الخروج بتوصيات في صالح الرياضة بمكناس .
ليفتح بعد ذلك النقاش الذي ركز على عدد من النقاط التي كان نصيب ممثلي الفرق والأندية وافرا، وذلك في تفاعل الحضور مع مداخلتهم ، فيما ركزت ملاحظات أخرى على الوضعية القانونية والتدبيرية للأندية الرياضية لكن يبقى النصيب الأوفر ، هو المآل الذي وصلت أليه فروع النادي المكناسي في علاقة الماضي بالحاضر، وتحديدا فرع كرة القدم الذي رأت العديد من المداخلات ضرورة تشكيل لجنة لانقاد الفريق في أفق إعادته لمكناه الطبيعي.
ليخلص اللقاء في الأخير إلى مجموعة من التوصيات التي فاقت 20 توصية، أهمها :
– تشكيل لجينة لتجميع التوصيات تعتبر جماعة مكناس مساهمة فيها، و يترأسها اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة ويشارك فيها كل القوى التي من شأنها تحقيق الإضافة.
– تنظيم ملتقى للتميز الرياضي بمكناس.
– وضع برنامج مستعجل لتحيين الهياكل الرياضية التدبيرية.
– حث جميع الفاعلين المؤسساتيين والمنتخبين والاقتصاديين للمشاركة في التنمية الرياضة.
– ضرورة احتضان المواهب الرياضية الناشطة بالجمعية الرياضية المدرسية والجامعية
تهيئ المناخ المناسب لاحتضان الفاعل الاقتصادي، والبحث عن بدائل للتمويل خارج المال العام.
– تغيير عقلية التعامل مع الاقتصادي بنهج الأسلوب الاستباقي، عبر توفير المناخ الملائم واللافت والجذاب للاستثمار في المجال الرياضي بدل المساعدات والإعانات ومنح الجهات المانحة.
– تفعيل مضامين المناظرة الوطنية للرياضة.
– الانفتاح على التكوين الأكاديمي في التأطير والتسيير الرياضي.
– العمل على نهج سبل لجعل مدينة مكناس تحتضن التظاهرات القارية والعالمية بهدف تنشيط الرياضي والاقتصادي و السياحي.
– جرد الأسماء المكناسية إعلاميا ورياضيا الناشطة خارج المدينة للاستفادة من خبراتها.
– الاهتمام والرعاية بالمدارس الرياضية.
– تفعيل المرسوم المتعلق بالتجزيئات السكنية في الجانب الخاص بالمنشآت الرياضية بتصاميم التهيئة بالمدينة.
– تفعيل و تنزيل اتفاقية الشراكة بين قطاعي الشباب والرياضة وقطاع التعليم.
– تشكيل لجنة انقاد بالنادي المكناسي لكرة القدم في أفق إعادة الفرع لمكانه الطبيعي.
– البحث عن التشريعات القانونية المشجعة للاستثمار بالمدينة لما له من انعكاس على التسيير والتدبير الرياضي.
– استحضار النقد والنقد الذاتي في أي قراءة للواقع الرياضي.
– انفتاح الأندية المحلية على مواهب جمعية الألعاب المدرسية و الجامعية.
وهي توصيات أجمعت شأنها في ذلك شأن المداخلات والتعليقات وملاحظات الحضور ؛ تنسجم مع فكرتين محورتين أن لا رياضة فعالة في غياب جمعيات وأندية مهيكلة هيكلة عصرية ومدعم لمنتوج رياضي قادر على جلب الاستثمار الداعم والممول للأندية.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء في انسجام مع مقررات الجمعين سواء الجهوي او الاقليمي لفرع جهة فاس – مكناس او فرع مكناس , الذي ارتأى أن تكون أولى أنشطة الفرع، من جنس الرسالة الإعلامية التي يطمح المكتب المسير إلى جعلها واحدة من الأوراق الوظيفية التي وجب على الجسم الصحفي اعتمادها كأرضية لأي عمل تشاركي وهي تسليط الضوء على جميع القضايا ذات الصلة بالرياضة محليا بمهنية وبالحياد التام والايجابي.
ليختتم اللقاء بتلاوة نص برقية الولاء والاخلاص المرفوعة الى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده كما تم في الختام تكريم أربعة شخصيات محلية أعطت الشئ الكثير للرياضة والاعلام المكناسي وهم اللاعبين السابقين مصطفى بيدان وفؤاد عسو ثم الصحفيين والاعلاميين الرياضيين الحاج أحمد السبتي وعادل الرحموني صحفي بإذاعة راديو مدينة اف ام ومدير موقع ماتش بريس والكاتب العام للمكتب الاداري والتنفيذي لاتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة وكذا توزيع 25 شهادة مشاركة لمختلف الحضور الوازن المشاركين في أشغال الملتقى خاصة رؤساء الأندية والفرق الرياضية وبعض ممثليها بالاضافة الى بعض الاعلاميين الرياضيين والفاعلين الجمعويين.