مغاربة يتهكمون على عيسى حياتو ويتهمونه بـ “نُكران المعروف”

لم يستسغ فايسبوكيون مغاربة تعاطي الكاميروني، عيسى حياتو، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، مع الموقف المغربي إزاء تأجيل تنظيم كأس إفريقيا “الكان”، حيث تعامل بصرامة وصفها الفايسبوكيون بالمبالغ فيها، دون أن يضع في عين الاعتبار الجميل الذي طوقه المغرب في عنقه.

وذكر الفايسبوكيون عيسى حياتو بسنة 1988، وهي السنة التي احتضن فيها المغرب كأس إفريقيا وفازت بها الكاميرون حينها، حيث دعمت المملكة ترشيح حياتو، ليحظى برئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وذلك في فندق “سفير”، حاليا اسمه “غولدن فرح”، بالدار البيضاء.

وعاب معلقون فايسبوكيون على الكاميروني حياتو أنه نسي أو تناسى الدعم المغربي الكبير له حتى يترأس هذه المنظمة الكروية الإفريقية العتيدة، معتبرين أنه جميل في عنق حياتو كان عليه أن يتذكره عندما اتخذ موقف الخصم للطلب المغربي، مهددا إياه بعقوبات شديدة.

“اتق شر من أحسنت إليه”. هكذا قال معلق فايسبوكي في إشارة إلى حياتو، متهما إياه بتفضيل المصالح المالية والإشهارية التي يدرها تنظيم الكأس الإفريقية على خزينة “الكاف” ومن يقف وراءها، على حساب صحة القارة السمراء، في خضم المخاطر التي يشكلها داء “إيبولا”.

والتقط معلق فايسبوكي آخر خيط الحديث لينتقد ما وصفها بالذاكرة القصيرة للكاميروني عيسى حياتو، حيث تحول إلى “وحش كاسر” يريد القضاء على الكرة المغربية بشل حركتها لأربع سنوات، ما يضع مستقبل هذه الكرة على كف عفريت، فقط لتركيع المغرب وإخضاعه لشروط الكاف.

معلق فايسبوكي آخر سجل أن حياتو لم يُبد “عداءه” للمغرب فقط في موضوع تأجيل كأس إفريقيا بسبب التخوف من انتشار “إيبولا” ووصوله إلى البلاد، بل أيضا في مواقف سباقة أبان من خلالها عن تحامله ضد المغرب وكرة القدم المغربية، علاوة على مواقفه في الاجتماعات الخاصة في “الكاف”.

ناشطون فايسبوكيون آخرون تذكروا واقعة أخرى تُظْهر نكران عيسى حياتو لمعروف المغرب، وفق تعبير أحدهم، وتتمثل في سقوط حياتو مصابا بوعكة صحية حادة، ذات مرة في زيارة للمغرب، حيث تلقفته الأيادي المغربية البيضاء، وتفانت في تقديم العلاج له إلى أن تعافى. حسب ما يتم تداولة على صفحات الفايسبوك لمغاربة ناقمين على الكاميروني، الذي يستعد لإنزال عقوباته على الكرة المغربية.

وقال أحدهم مخاطبا حياتو “كيف لك يا رئيس “الكاف” أن تنسى يوم سقطت أرضا وأنت تتلوى من الألم بسبب داء الكلى، فحملتك أيادي مغربية لتقدم لك العلاج بصدق ومجانا، أن تنسى كل هذا وتتخذ موقفا معاديا لمستقبل الكرة المغربية، وتعادي شعبا بأكمله” يتساءل المعلق.

هس