كشف مصدر نقابي لـ ” أخباركم يوم أمس السبت أن الميلودي الموخارق رئيس الوفد العمالي المغربي هاجم في كلمته بالدورة 106 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد بجنيف بين 5 و16 يونيو 2017 حكومة عبد الإله بنكيران السابقة بسبب تمرير ” إصلاح أنظمة التقاعد” وحكومة سعد الدين العثماني الحالية، بسبب إعلان هذا الأخير عن مراجعة مدونة الشغل.
وأضاف المصدر نفسه أن الأمين العام للإتحاد المغربي للشغل أكد في كلمته أن المبادئ والحقوق الأساسية التي تنادي بها المنظمة الدولية للعمل لا تطبق على أكمل وجه في أنحاء العالم، فالسعي الجامح من أجل الربح على حساب حقوق العاملين والعاملات يؤدي إلى الفقر في صفوف الملايين، مشيرا أن الحروب تفاقم أوضاع ملايين المهاجرين أو النازحين، هذا بالإضافة إلى أن العجز في العمل اللائق ينمو بشكل كبير، وتتراجع حقوق الإنسان بالنسبة لهذه الفئة التي تمثل أكثر من 244 مليون شخص نصفها من النساء .
وفِي سياق متصل أوضح النقابي بالإتحاد المغربي للشغل الذي كان حاضرا في مؤتمر العمل الدولي المنعقد بجنيف أن مخارق انتقد حال حقوق الإنسان في المغرب، قائلا : في بلدي العزيز المغرب، حال حقوق الإنسان ليس أفضل بكثير، فعلى الرغم من سن مجموعة من القوانين التي تدل على المجهود المبذول لدمج المعايير الدولية، فهناك أدوات لم تتم المصادقة عليها بعد، مثلا الاتفاقية 87 بشأن الحرية النقابية، الضرورية لبقاء النقابات، كما أن الحوار الاجتماعي يظل رهين مزاج الحكومة والمقاولات، وقد خرجنا من ولاية حكومية من خمس سنوات، أسيء التعامل فيها مع الحوار الاجتماعي، كما تميزت هذه الولاية بانتهاك الحريات الفردية والجماعية وانتهاك المكتسبات الاجتماعية بما في ذلك الهجوم التشريعي على تقاعد الموظفين والذي مررته الحكومة بالقوة بدون الرجوع للحوار الاجتماعي وعلى حساب الموظفين”. يضيف مخارق .
من جهة أخرى أفاد مصدر ” أخباركم ” أن موخارق اعتبر أيضا في كلمته ” حكومة سعد الدين العثماني الجديدة مخلصة لخط الحكومة السابقة في إطار الاستمرارية، عبر مواصلة الهجوم، موضحا أنها تنوي مراجعة مدونة الشغل في اتجاه التراجع عن مكتسبات العمال، والمس بالقدرة الشرائية بتجميد الأجور وتفكيك نظام المقاصة والهجوم على الحق في الإضراب بموجب مشروع قانون الإضراب الشنيع ” .
يوسف نجيب