اختتمت أول أمس السبت 18 فبراير أشغال الدورة الثامنة من المنتدى المغاربي، التي نظمها مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية –مدى- (المغرب) والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات (تونس) بالعاصمة تونس يومي 17 و 18 من فبراير الجاري، وقد عرفت هذه الدورة تكريم المثقف السياسي والنقابي التونسي مصطفى الفيلالي أول وزير فلاحة بعد استقلال تونس، وألقيت بالمناسبة كلمات الاحتفاء بهذه القامة الفكرية والسياسية، فضلا عن التذكير بكتاباته حول الوحدة المغاربية.
وتميزت هذه الدورة بحضور كل من وزير الشؤون الثقافية التونسي محمد زين العابدين، و وزير العلاقات مع المؤسسات الدستورية والمجتمع المدني مهدي بن غربية، وسفيرة المملكة المغربية بالجمهورية التونسية لطيفة أخباش و الأمين العام المساعد للجامعة العربية عبداللطيف عبيد و الحبيب بن يحي الأمين العام الأسبق لاتحاد المغرب العربي.، فضلا عن حضور ملفت للشباب المغاربي الذي واكب المنتدى خلال جميع جلساته وشارك في النقاش، حول القضايا المطروحة، والتي تهم “الشباب والإسهام المدني والمجتمعي” و “الشباب المغاربي وتحديات الإصلاح” .
كما طرحت عدة أسئلة وإشكالات بخصوص دور الشباب في الانتقال الديمقراطي بالمنطقة المغاربية، وأهم المشاكل والتحديات التي تواجه الشباب لكي يكون فاعلا في المجال السياسي والمدني ويدفع بالفكرة المغاربية كجواب على مجموعة من المشكلات التي تتقاسمها المنطقة، وأهمها البطالة والهجرة نحو أوروبا، حيث ناقش المنتدى وضعية الاتحاد المغاربي ضمن النظام الإقليمي والمحيط الدولي .
جدير بالذكر أن المنتدى المغاربي يجمع ثلة من الأكاديميين والسياسيين ووزراء سابقين من الدول المغاربية الخمسة. وقد دأب على تنظيمه مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية –مدى- بالتزامن مع ذكرى توقيع اتفاقية اتحاد المغرب العربي. وتعتبر الدورة الثامنة أول مرة ينظم فيها المنتدى بالشراكة بين منظمتين مغاربيتين.
Akhbarkome – جريدة أخباركم المغربية جريدة إلكترونية متجددة على مدار الساعة
