الخلفي يبرز في حوار مع أسبوعية “ماروك إيبدو” خصوصيات المقاربة المغربية في مجال التواصل الحكومي

قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، إن للمقاربة المغربية في مجال التواصل الحكومي خصوصياتها، وإنه بفضل هذا التواصل تمكن المواطنون من فهم أهمية وضرورة اتخاذ الإصلاحات التي تنخرط فيها الحكومة.

وأبرز الخلفي، في حوار مع أسبوعية “ماروك إيبدو” نشرته في عددها الصادر حديثا، انه “بفضل تواصل مستمر وتفاعلي وتحت إشراف مباشر لرئيس الحكومة، استطاع المواطنون أن يفهموا أهمية وضرورة واستعجالية” اتخاذ “إصلاحات حاسمة ” (التقاعد، العدل، صندوق المقاصة..).

وأضاف الوزير أن لدى الحكومة سياسة للقرب يقوم بها أعضاؤها بالنظر إلى ضرورة التواصل المستمر مع المواطنين “انطلاقا من فكرة بسيطة مفادها أن للمواطن الحق في المعلومة كما ينص على ذلك الدستور، والوزراء ملزمون بتزويده بها بكل الوسائل المتاحة”.

وحسب الوزير فإن الرسالة تصل إلى المواطن لأن الحكومة “اختارت لغة سهلة يفهمها الجميع. فالحكومة تتواصل ولا تقوم بالدعاية”.

وأشار الخلفي إلى أنه استعرض التجربة المغربية في مجال التواصل الحكومي بالمنتدى الدولي بالشارقة بالإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى اتفاق جميع المتدخلين حول الدور المتنامي للتواصل الحكومي كعنصر رئيسي في شرح السياسات العمومية.

ومن بين وسائل التواصل الحكومي، أشار الخلفي إلى اللقاءات الصحفية التي تلي مجالس الحكومة، والتي لا تقتصر على تلاوة البلاغ الصحفي، وإنما تمثل لحظة تبادل مع الصحفيين، وإلى منتدى وكالة المغرب العربي للانباء الذي يعتبر، حسب وزير الاتصال، دعامة مهمة في هذا المجال لكونه يستضيف فاعلين سياسيين وجمعويين ووزراء.

وحسب الخلفي فالتواصل الحكومي يتعدى الجوانب المذكورة إلى تلك المتعلقة بمواقع الوزارات والمكاتب والإدارات العمومية على الانترنت التي يبلغ عددها حاليا 498 موقعا، علاوة على 900 خدمة على الانترنت، ومراكز الاستقبال.

وبالنسبة للوزير فالوسائل المذكورة تسمح للمواطن بأن يحصل على المعلومة، كما تعتبر أرضيات تبادل بين المواطن والإدارة.

كما أشار، في هذا السياق، إلى الجلسة الشهرية لمسائلة رئيس الحكومة حول السياسة العمومية والتي تنقل في التلفزة الوطنية.

ووصف الوزير وجود الثقة بين السياسي والصحفي الذي ينقل الخبر ب”الشرط الضروري”، مبرزا أن طرق التواصل وانتظارات الجمهور تغيرت مع التغيرات الديمغرافية، وعلى السياسي أن يتكيف مع هذه التغيرات الجديدة.

و.م.ع