Akhbarkome – جريدة أخباركم المغربية جريدة إلكترونية متجددة على مدار الساعة
في مشهد يخلو من الإنسانية والرحمة، ويعود بِنَا إلى مغرب ” السيبة “، ظهر شريط فيديو تم تداوله يومه الإثنين بشكل واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي ” الفايسبوك “، يظهر من خلاله شباب مراهقين ” مشرملين ” يعتدون على فتاة تم تجريدها من ملابسها داخل حافلة للنقل الحضري بالدارالبيضاء في محاولة منهم لإغتصابها بشكل جماعي في غياب تام لرجال الأمن والمشتغلين بالحافلة، وهو ما أثار موجة من السخط العارم في صفوف رواد مواقع التواصل الإجتماعي .
وأوضح مسرب الفيديو الأول للفتاة المغتصبة داخل حافلة للنقل الحضري عبر صفحته في الفايسبوك أنه تم توثيقه من طرف أحد أفراد العصابة التي جردت الفتاة من ملابسها، بغية إغتصابها، مؤكدا أن الفتاة تعاني من إعاقة ذهنية ومع ذلك لم يرحموها، موضحا أن الواقعة حدتث في واضحة النهار أمام مرأى ومسمع سائق الحافلة الذي لم يستطع التدخل أو القيام بأي فعل يمكن أن ينقذ الفتاة من وحشية وهمجية هؤلاء ” المشرملين “، مشيرا أنهم استعملوا مع الضحية جميع أنواع التعذيب من سب وقذف وتحرش جنسي وإحتكاك في مناطق ” حساسة ” يندى له الجبين أمام الناس، مضيفا أنه وجب الضرب بيد من حديد على مثل هذه الأفعال والسلوك المشينة حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر، متسائلا : هل نحن فعلا في إطار دولة المؤسسات، أم في غابة ليس فيها قانون..!؟ يضيف المتحدث ذاته .
من جهة أخرى أثار شريط ” السيبة ” ردود فعل غاضبة وإستياء وسط أوساط رواد مواقع التواصل الإجتماعي، حيث عبر العديد منهم عن قلقهم إزاء هذا الوضع المتردي الذي أصبح متفشيا داخل حافلات النقل الحضري بالعاصمة الإقتصادية، مستغربين من عدم وجود شخص واحد داخل الحافلة، يمكن أن ينقذ الضحية من المعاملة الوحشية والحاطة من الكرامة الإنسانية من هؤلاء المنحرفين، محملين المسؤولية بالدرجة الأولى إلى غياب رجال الأمن داخل حافلات النقل الحضري وإلى السائق ومرافقيه الذين لم يحركوا ساكنا أثناء الإعتداء على الفتاة .
وبعد مرور ساعات قليلة من انتشار الفيديو المروع واللاإنساني كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الإجتماعي، تمكنت فرقة الشرطة القضائية أثناء حملة تمشيطية قامت بها مباشرة بعد توجيهات وتعليمات الوكيل العام للملك لمحكمة الإستئناف بالدارالبيضاء بإحدى محطات توقف الحافلات بالمدينة، من إلقاء القبض على إثنان من أفراد العصابة بتهمة ” الإغتصاب ” وفتحت تحقيقا في الموضوع من أجل فك لغز فيديو ” الفضيحة ” .
يذكر أن حافلات النقل الحضري في العاصمة الإقتصادية وفِي مدن أخرى عرفت في الآونة الأخيرة العديد من جرائم السرقة والإعتداءات الهمجية والجنسية، نظرا لغياب الكاميرات التي توثق لحظة الإعتداء وغياب رجال الأمن والمراقبين بشكل يومي .
وفِي مايلي فيديو يوثق بالصوت والصورة حقيقة الإعتداء الوحشي والحاط من الكرامة الإنسانية من طرف هؤلاء المجرمون…
يوسف نجيب
