أخباركم : 9 يونيو 2022
استهل المنتخب الوطني المغربي مشواره في التصفيات المؤهلة الى كأس أمم أفريقيا لكرة القدم (الكوت ديفوار 2023 )،بتحقيق الفوز على ضيفه منتخب جنوب افريقيا بهدفين لواحد في المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم الخميس على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله ، برسم الجولة الأولى ،ضمن المجموعة 11 .
و انتهى الشوط الأول من هذا اللقاء، الذي حضره جمهور غفير حج لمؤازرة اسود الاطلس ،بتقدم منتخب جنوب افريقيا بهدف دون رد ،من توقيع المهاجم الأوسط لاي فوستر في الدقيقة الثامنة متوجا مجهودا فرديا .
و خلال الشوط الثاني ،قلب المنتخب المغربي الطاولة على ضيفه الجنوب الافريقي حيث عادل الكفة في الشوط الثاني عبر المهاجم الأوسط يوسف النصيري في الدقيقة 51 ،و عمق الفارق عبر البديل أيوب الكعبي في الدقيقة 87 .
و بالعودة الى تفاصيل القاء ،فقد دخل المنتخب الوطني المغربي هذه المباراة بطموح البصم على انطلاقة جيدة ،ومحو اثار الهزيمة الأخيرة خلال المباراة الودية امام المنتخب الأمريكي بثلاثية ، و بالتالي مارس رفاق العميد غانم سايس ضغطا على نظيره الجنوب أفريقي، في محاولة لفك شفرة دفاعاته بشكل مبكر، حيث خلق أول فرصة للتسجيل عبر تسديدة الظهير الأيسر آدم ماسينا ، والتي لم تشكل أي خطورة على مرمى الضيوف.
الضغط العالي الذي اعتمده المنتخب الوطني جعله يترك مساحات فارغة في العمق الدفاعي وهو ما استغله المنتخب الضيف حيث بادر الى مباغتة الجبهة الدفاعية بعد كرة عميقة وصلت للمهاجم لاي فوستر الذي نجح في التخلص من أشرف حكيمي وسدد كرة قوية زاحفة عجز ياسين بونو في صدها موقعا هدف التفوق لفريقه. وعقب ذلك ،حاولت كتيبة المدرب وحيد حاليلوزيتش العودة في النتيجة، من خلال المناورة عبر مختلف الجبهات وتفنن المهاجمون في اهدار سيلا من الفرص السانحة للتسجيل وخاصة من قبل المهاجم الأوسط يوسف النصيري الذي غابت عنه الفعالية في الدقائق 15 و 16 و و 26 و 36 .
كما غابت النجاعة الهجومية عن المهاجم طارق تيسودالي ، الذي ظهر بمستوى مهزوز منذ بداية المباراة، حيث تأكد ذلك بعد انفراده بالمرمى الجنوب أفريقي وتسديده كرة ضعيفة مرت بجانب القائم الأيمن مهدرا فرصة سانحة لتوقيع هدف التعادل.
وتواصل مسلسل إهدار فرص التسجيل في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وهذه المرة عبر المدافع الأيمن أشرف حكيمي ، الذي توغل داخل مربع العمليات وسدد بقوة من الزاوية المغلقة تصدى لها حارس “البافانا بافانا ” ، لتنتهي الجولة الأولى بتأخر الكتيبة الوطنية بهدف نظيف.
وخلال الجولة الثانية دخل المنتخب المغربي بعزيمة اكثر قوة لقلب نتيجة اللقاء لصالحه ، حيث واصل زحفه على مرمى منتخب جنوب افريقيا ،عبر العديد من الهجمات التي كان أهمها تسديدة أيمن برقوق التي اصطدمت بيد المدافع الجنوب أفريقي، غير أن الحكم التونسي صادق السالمي تغاضى عن الإعلان عن ضربة جزاء.
و بالرغم من اهداره لمجموعة من فرص التسجيل ، لم يفقد يوسف النصيري الثقة في مؤهلاته و استطاع ان يوقع هدف التعادل في الدقيقة الـ50، من عرضية مركزة ممرها سفيان أمرابط وصلت لغانم سايس الذي مهدها للنصيري، ليسكنها في الشباك برأسية بديعة .
عقب ذلك بادر الناخب الوطني الى تعديل منظومة اللعب من خلال ضخ دماء جديدة على مستوى متوسط الميدان و الهجوم ، واقحام الثلاثي عزالدين أوناحي وايوب الكعبي ثم أمين حارث الذي أضفى لمسة واضحة على أداء الخط الهجومي، وكاد أن يهز شباك “بافانا بافانا” بتسديدة مرة بجوار القائم الأيمن.
و في حدود الدقيقة 87 تكللت مجهودات اسود الاطلس بتوقيع هدف التفوق ، عبر كرة عرضية من أمين حارث، بلغت أيوب الكعبي الذي لم يتوان في وضعها بالشباك، مانحا هدف الانتصار للمجموعة الوطنية .
وبهذه النتيجة، انتزع المنتخب المغربي الثلاث نقاط الأولى في مشواره في تصفيات “كان الكوت ديفوار “
متصدرا المجموعة الـ11 التي تضم كذلك جنوب أفريقيا وليبيريا.
جدير ذكره أن المجموعة الـ11 في تصفيات “كان 2023” باتت تضم 3 منتخبات فقط (المغرب، جنوب أفريقيا وليبيريا)، بعد تأكيد قرار استبعاد منتخب زيمبابوي.