الرئيسية » ثقافة وفن » المعهد العالي للصحافة والإعلام يكرم الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري في حفل تخرج الفوج العشرين ‎

المعهد العالي للصحافة والإعلام يكرم الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري في حفل تخرج الفوج العشرين ‎

نظم المعهد العالي للصحافة والإعلام مساء يوم الجمعة في حدود الساعة الثالثة زوالا حفلا بهيجا وممتعا، إحتفاء بتخرج الفوج العشرين داخل قاعة الندوات بأحد الفنادق الكبرى في مدينة الدارالبيضاء  وكانت الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري ، هي شخصية الحفل لهذه السنة، ممثلة بمديرها العام جمال الدين الناجي ، حيث حمل الفوج العشرين إسمها .

وانطلقت فعاليات الحفل بكلمة ترحيبية للأستاذ عبد العالي مستور ، رحب من خلالها بخريجي المعهد وأعضاء الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري وبعض الشخصيات الإعلامية وجل الحاضرين، ثم كلمة بإسم الإدارة العامة للمعهد في شخص الكاتب العام الأستاذ حسن اليوسفي المغاري الذي أعطى نبذة عن تاريخ المعهد منذ تأسيسه سنة 1994 إلى يومنا هذا، وأشار بأنه أول معهد خاص للدراسات الإعلامية والصحافية بالمغرب والعالم العربي، مضيفا أن المعهد قد عرف تطورا ملحوظا في أسلاكه التكوينية وتخصصاته المتنوعة بفضل ما يتوفر عليه من بنية تحتية وإمكانيات تقنية وتجهيزات بيداغوجية ولما يعتمد من مناهج تكوينية تستجيب بدقة لحاجيات الطالب ومقتضيات سوق الشغل من خلال تحقيق التكامل بين التأطير النظري والتطبيقات العملية الميدانية في مختلف الشعب والتخصصات .

يليه مباشرة  كلمة الأستاذ فؤاد ابن المير القاضي والباحث في علم الإجتماع والذي تطرق بدوره إلى قضايا الإعلام من الناحية القانونية والإجتماعية  ناصحا صحفيو الغد بعدم التسامح مع من يخرق القانون مشيرا إلى تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة ، بعد ذلك كلمة خريجي الفوج الأول في شخص منصف اليازغي الذي شكر المعهد في شخص مديره العام مصطفى خالي بعد عشرين سنة مرت من عمر المعهد على الطريقة التي تعامل معه بها  بتخفيض واجبات الدراسة ، كما وجه رسالة لكل الطلبة الصحفيين بأن يستوعبوا أن المعهد لا يمكنه أن يعطيهم كل شئ بل يجب أن تكون لهم حمولة فكرية بأن يستمروا في المطالعة وقراءة الكتب حتى آخر لحظة في مسارههم الصحفي، وبأن لا يبقوا منجزوا التقارير فقط، لأن الصحافة علم  تخول لهم الدخول في سجال في منتديات سياسية وكذا التعليق والتحليل … .

وفي كلمة المحتفى به ( الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري ) أقدم السيد جمال الدين الناجي  على سرد بعض التفاصيل التي مر منها في حياته الشخصية، والتي أسماها بـ ” القوى الحية “، مبرزا أن يوم 24 يناير كان يشكل له محطة خطيرة في مساره بسبب حظر الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، مشيرا أنه ترعرع في عائلة جلها من المقاومين وأعطى مثالا  على المال، حيث قال أنه كان يأتي عندهم أحد المقاومين في منزله ويمنحه بعض الهدايا لكن بعد مرور الزمن التقى معه في العمل وأسند له خدمة بعد ذلك منحه ” رشوة ” بقيمة 50 درهم لينهار في وجهه غضبانا، وعلى إثر هذه الطريقة  نبه كل صحفيو الغد بأن يواجهوا ظاهرة الرشوة وأن لا يسقطوا  ضمن خانة الصحافة المأجورة، وفي سنة 1993 أكد المدير أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية كانت ممنوعة على الصحافيين، مشيرا أنها كانت مكلفة بالمدراء والكتاب العامون  للأحزاب فقط ، والإعلام وصل إلى درجة أنه أصبح تحت إمرة وزارة الداخلية، مضيفا أنه في سنة 1984 في باريس خرج أول تقرير من أخصائيين في الصحافة المغربية، مردفا أنه إلى حدود سنة 1993 الصحافي المغربي كان لم يتوفر على بطاقة المهنية، حيث كان المناضل هو الذي يكتب في صحف المعارضة والموظف يكتب في صحف أخرى بعدما يقومون بإملاء السطور عليه، كما حذر من  ” سمنة الأنا ” التي يتعرض لها الصحافي في حياته العملية  لان الأنانية مشروعة في هذه المهنة لكن على أساس أن  تكون هذه الأنا بهيجة، وختم قوله أن كل نقابة وتكثل ومجمع فهو يندرج تحت رقم 19 /19 بمعنى مادة الميثاق العالمي لحقوق الإنسان و الفصل 19 من الدستور المغربي .

وبعدها أقدم الأستاذ عبد العالي مستور المنشط لهذا الحفل على الإعلان عن المتفوقين الأوائل مع تقديم تذكار الرتبة الأولى في الصحافة في شخصية هاجر بنكيران وهندسة تكنولوجيا السمعي البصري في شخصية صفاء كميح وتقنيات السمعي البصري في شخص عماد العلمي، ثم عرض وثائقي لبحوث التخرج الثلاث الأولى، ففي صنف الإعلام السمعي البصري في بحث ” الدباغة التقليدية ” توج الطلبة : حمزة سعود ، لوزة ثورية ، محمد زيداني ، عصام هصاك، وفي صنف الإعلام المكتوب في بحث ” الإعلام الجديد ودوره في الحراك السياسي العربي ” توج الطالب : معاد أيت صالح، وفي صنف الإعلام الإلكتروني خاصة موقع ” تفاصيل نيوز ” توج الطلبة ” هاجر بنكيران، هند شهيد، سارة الطالبي، فدوى السعيدي، عماد العلمي، بعد ذلك قدم الأستاذ لحسن العسيبي بورتريه عن مدير العام للهاكا ” ،معرفا أن جمال الدين الناجي قد ولد في نونبر 1948 بدرب  ” السبليون ” بمرس السلطان غير بعيد عن القصر الملكي وبالضبط  زنقة 17 الدار 21 بمحاذاة شارع بنيمكيد قرب سينما الزهراء العتيقة وأشار بأنه كبر بعد ذلك في الزنقة الشهيرة درب بوشنتوف رقم 25 بما أعطته من فنانين وكتاب ومسرحيين من طينة ثريا جبران والمرحوم محمد الحياني وأضاف بأنه درس في مدرسة بوشنتوف القديمة ” السكويلة “…، حيث وصفه بأنه كان من أرسخ الخبراء في العالم معرفة بالمشهد الإعلامي الإفريقي ليس فقط في شقه الفرانكفوني تتجلى قوة ذكاءه بل في شقه الأنكلوسكسوني أساسا، مثلما أنه من أهم الباحثين المتخصصن اليوم في مجال أخلاقيات المهنة ودفاتر التحملات والنصوص القانونية المقارنة المؤطرة للممارسة الإعلامية عبر العالم .

وعقب ختام الحفل عرض البورتريه المصور حول الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري وتم تكريم مديرها العام الأستاذ جمال الدين الناجي وبعض أساتذة الإعلام كنور الدين مفتاح، محمد مماد، حسن نجمي، الحسين بنعياش ”  والسيد محمد سداس أول موظف بالمعهد منذ سنة 1994، بتقديم تذكار الحفل والشهادة التقديرية لكل واحد منهما . وفي الأخير قاموا بإلتقاط صور جماعية تخلد فعاليات هذا الحفل مع حفل  شاي على شرف ضيوف حفل تخرج الفوج العشرين .

 

عن يونس

شاهد أيضاً

الحكم على لمجرد بالسجن 6 سنوات

اخباركم  : متابعة أدانت محكمة الجنايات بباريس قبل قليل ، سعد لمجرد، بالسجن 6 سنوات، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *